أ ف ب هز تفجيران متتاليان اليوم الأربعاء مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، موقعين عددا من القتلى والجرحى، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر التليفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن التفجير الأول تم عبر سيارة مفخخة والثاني عبر دراجة مفخخة، فيما تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "تفجير ارهابي" قتل فيه شخص وأصيب خمسون آخرون بجروح. وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن "انفجارين عنيفين متعاقبين في القسم الغربي من مدينة القامشلي الذي يسيطر عليه مقاتلون اكراد"، مشيرا إلى "سقوط العشرات بين قتلى وجرحى"، من دون توفر حصيلة دقيقة. وبحسب المرصد، وقع الانفجاران بالقرب من هيئة الدفاع التابعة للإدارة الذاتية الكردية في منطقة تكثر فيها المقار الأمنية والادارية التابعة للادارة الذاتية الكردية. ونشرت وكالة "سانا" "حصيلة اولية تشير الى ارتقاء شهيد واصابة خمسين شخصا جراء التفجير الارهابي بسيارة مفخخة على الطريق الواصل بين دوار الهلالية ودوار مدينة الشباب في الاطراف الغربية لمدينة القامشلي". وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لتفجيرات مماثلة، إذ قتل ثلاثة اشخاص في 19 حزيران/يونيو جراء تفجير انتحاري. كما قتل خمسة عناصر من القوات الامنية الكردية نهاية أبريل/نيسان في تفجير انتحاري استهدف حاجزا لهم في المدينة. ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012 حين انسحبت قوات النظام تدريجا من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. واثبت المقاتلون الأكراد انهم قوة رئيسية في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي سبق أن تبنى عددا من التفجيرات التي استهدفت المدينة في السابق، وبعد انسحاب قوات النظام، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية موقتة في مناطق كوباني وعفرين (ريف حلب الشمالي والغربي) والجزيرة (الحسكة)، اطلق عليها اسم "روج آفا" (غرب كردستان)، وفي مارس/آذار الماضي اعلنوا النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا.