مصطفى حمزة أشعل الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، حماس الإيرانيين المعارضين حينما قال إن مطالب المعارضة بإسقاط النظام الإيراني ستتحق، وهو ما دفع الإيرانيون بالرد عليه بهتافات هزت أرجاء قاعة المؤتمر قائلين: «الشعب يريد إسقاط النظام» باللغة العربية، فرد عليهم الفيصل: «وأنا أريد إسقاط النظام». جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني المعارضة الوطنية، الذي انعقد في باريس عصر اليوم، حيث أكد أن الحضارة الفارسية حضارة قديمة ومتداخلة مع الحضارة العربية حيث أخذ كل منهما من الآخر فقد عربت كلمات فارسية، واستخدم الفارسيون كلمات عربية. وأشار إلى الخميني وسع المفهوم الديني، ومنح نفسه صلاحيات وسلطات عسكرية ودينية وسياسية مطلقة، تجمع كل القرارات بين يديه، وأضفى عليها قدسية دينية زائفةً لخداع أنصاره، وحاول فرض وصايته على كل الدول، مؤكدًا رفضه لهذه السياسات التدخلية في شئون الدول العربية، ووقوف المملكة العربية بكل قوتها ضد ذلك. وألمح رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أن القمع في إيران لا يقتصر على الإيرانيين فقط وإنما يشمل الجميع من الأكراد والمسلمين من أهل السنة وغيرهم، مؤكدًا أن الخميني كرث مبدأ تصدير الثورة وهو ما خلف نزاعات كبيرة بين دولته ودول الجوار لا سيما الدول العربية. وقال تركي الفيصل إن الانتفاضات اشتعلت في إيران، ونقف إلى جانب المعارضة الإيرانية ونساندكم في مطالبكم، مشددًا على رفضه لتدخل طهران في شئون جميع الدول، والتي كان من بينها الهجوم على السفارة السعودية ووقوف النظام الإيراني موقفًا سلبيًا بالإضافة لمحاولة اغتيال أمير الكويت قبل ذلك.