أحمد سعد الدين - عقد اتحاد نقابات المهن الفنية الثلاث “التمثيلية والسينمائية والموسيقية"، اجتماعاً الأسبوع الماضى بحضور 30 عضوا من أصل 39 وذلك لعزل رئيس الاتحاد “ممدوح الليثى" وفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس جديد، فى الوقت الذى رفع فيه رئيس الاتحاد قضية أمام مجلس الدولة يطالب فيها ببطلان قرارات الجمعية العمومية، وقد قررت المحكمة حجز القضية للحكم اليوم الخميس، عن ملابسات الموقف الحالى.. تحدثت « الأهرام العربى» مع جميع الأطراف للتعرف على أصل المشكلة فى التحقيق التالى. في البداية تحدث الفنان “سامح الصريطى" وكيل أول نقابة المهن التمثيلية فقال: القانون لا يجامل أحدا فلماذا يحدث التفاف عليه؟ الموضوع ببساطة أنه بعد سقوط القانون رقم “100" تم انتخاب مجالس إدارات للنقابات المهنية الثلاث التى تنتخب بعدها رئيساً للاتحاد، لكن ما حدث أن رئيس الاتحاد السابق “ممدوح الليثى" أراد أن يكمل مدة الأربع سنوات بالمخالفة للقانون فذهب لمجلس الفتوى فى وزارة الثقافة التى لا دخل لها بذلك وأخذ منها ورقة تفيد بموافقتها على تكملة مدته، وقدمت هذه الورقة إلى مجلس الدولة الذى لم يحكم فيها حتى الآن، فى الوقت ذاته انتظرنا دون جدوى فدعينا إلى اجتماع المؤتمر السنوى فى دورة غير عادية لاتحاد نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية، وذلك وفقا لنص المادة (104) التى تنص على وجود ثلثى الأعضاء بمعنى وجود 26 فردا من النقابات المختلفة وحضر المؤتمر 30 فرداً صوتوا جميعاً لصالح قرار عزل الرئيس وإجراء انتخابات جديدة وعلى ذلك قدمنا مذكرة لمجلس الدولة طالبنا فيها أن يفتح باب الترشيح يومى 11,10 يونيو على أن تقام الانتخابات يوم 24 يونيو بعد الإنتهاء من انتخابات الإعادة . من جهته قال “ممدوح الليثى" رئيس اتحاد النقابات الفنية السابق أن هذا الاجتماع باطل تماماً وقد أصدرت لجنة الفتوى بوزارة الثقافة بياناً ببطلان الانتخابات التى يتحدثون عنها، فى ظل وجود قضية مرفوعة أمام لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة وينتظر أن يصدر حكم فيها الأسبوع المقبل، فماذا سيكون الوضع لو تطابق الحكم مع حكم لجنة الفتوى بوزارة الثقافة؟ ومن سيتكفل بالمصاريف فى هذه الحالة، للأسف هناك الكثيرون يتحدثون عن أمور لا يعرفون وضعها القانونى حتى الآن، لذلك أقول إن أى قرار يعتبر فى حكم البطلان قبل صدور الحكم الذى لابد أن نحترمه أياً كان لأنه فى النهاية يخدم الصالح العام. أما “طارق مرتضى" سكرتير عام نقابة الموسيقيين والمتحدث الإعلامى باسمها فقال أختلف تماماً مع مايقوله ممدوح الليثى لأن هناك العديد من المعلومات المغلوطة، فعلى سبيل المثال كان الليثى هو أول من حارب للدفع ببطلان القانون رقم “100" واستبداله بالقانون رقم “35" وعلى هذا الأساس أصبحت كل قرارات الاتحاد باطلة لذلك تم فتح باب الترشح وأجريت الانتخابات فى كل نقابة على حدة، وهؤلاء النقباء بالإضافة لمجالس إداراتهم هم من ينتخبون رئيس الاتحاد فمن انتخب ممدوح الليثى إذن؟ هو لم يأت بالانتخاب هو جاء بعد وفاة السيد راضى وكان لزاماً عليه أن يتقدم مرة أخرى للانتخابات، لأن ما بنى على باطل فهو باطل فلماذا يخاف “الليثى" من الانتخابات إن كان موقفه سليماً كما يدعى؟ لذلك أدعو الليثى أن يتريث قليلاً قبل أن يقدم على خطوات لا طائل منها سوى تعطيل العمل فقط.