يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوفد المصري البرلماني الشعبي الكبير بعد صلاة الجمعة في قصر الحكم برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء الوفد وسفير مصر بالرياض محمود عوف، حيث يشارك من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والامير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ورئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ وعدد من الوزراء والأمراء. وكان الوفد قد وصل مساء امس الخميس لمطار القاعدة الجوية بالرياض على متن طائرة خاصة ضمت 124 عضوا من كافة اطياف المجتمع المصري وسط حفاوة بالغة من كل الأمراء والمسئولين السعوديين واجتمع على مأدبة عشاء حضرها الأمير سعود الفيصل الذي أكد للوفد المصري أن المملكة تنظر لاشقائها المصريين نظرة الشقيق والصديق والمحب وتفرح لفرحهم وتحزن لأحزانهم وتتمنى لهم الخير في كل الاوقات ولايمكن أن تأخذ الأبرياء بجريمة أي مذنب ولاتزر وازرة وزر اخرى وأضاف أن المملكة لاتأخذ شعار الأخوة والصداقة شعارا لتبرير التدخل أو فرض وصاية على مصر فالشعب المصري العظيم أدرى بمصالحه من أي جهة خارجية اخرى ومنطلق الأخوة والمحبة يلتزم بالاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخر وأثبت التاريخ مرارا أنه عندما تتلاقى وتتعاون مصر والسعودية يكون دوما تحقيق المصلحة العليا للوطن العربي ومصلحة البلدين. وقال سعد الكتاتني هاهو الشعب المصري بكل طوائفه من احزاب سياسية وقيادات الازهر والكنيسة والفنانون والرياضيون واساتذة الجامعات اتوا جميعا ليعبروا عن تقديرهم للمملكة حكومة وشعبا ونحن نستشعر ان الشعب المصري والسعودي هما شعب واحد يعيش في قطرين وإن كنا ننسى فلن ننسى مواقف المملكة الكريمة إبان حرب أكتوبر والموقف النبيل الكريم للملك فيصل رحمه الله فمصر والسعودية يمكن أن يقودا المنطقة كلها بتاريخهما وإمكانياتهما وأضاف أن مصر بعد الثورة تريد أن تكون علاقاتها أعمق وأكبر وأفضل مما كانت عليه قبل الثورة وإن كانت العلاقات حتى قبل الثورة بالمقارنة بغيرها كانت جيدة وإنما نتطلع لعلاقات أفضل ومصر بعد الثورة تحتاج لدعم الأشقاء والمملكة من أوائل الدول التي نتطلع لأن تقف بجوار مصر وهي تمر بمرحلة التحول الديمقراطي وتبني مؤسسات الدولة وفي تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام العربي" بمناسبة زيارة الوفد الكبير، صرح الأمير سطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بأن العلاقات بين البلدين ستظل متينة وأخوية وأن زيارة الوفد يمثل عمق لهذه العلاقات التي لن يمسها شىء بمشيئة الله ودائما أي نوع من الظروف العابرة لن تؤثر في علاقاتنا أبدا بمصر وشعبها العظيم. ومن جانبه قال الشيخ عبدالله ال الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي أن العلاقات تتحدث عن نفسها ولاتحتاج أن يعبر عنها أحد وهي من أفضل العلاقات القائمة بين دولتين شقيقتين وتجمع بين التكامل والتنسيق والتعاون ومحبة الشعبين قبل أن تكون علاقات رسمية بين الحكومتين أو المؤسسات في الدولتين وأضاف آل الشيخ أن هذه العلاقة أصبحت مثلا يضرب لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الشعب ولله الحمد ستبقى كما هي وقال الكتاتني رئيس مجلس الشعب إن هذه الزيارة عزيزة على نفوسنا كمصريين وتهدف للتاكيد على عمق العلاقات التاريخية ومصر تأتي بكل مكوناتها لإخوانهم في السعودية لأن العلاقة بين الشعبين والقيادتين علاقة تاريخية وقوية ولايمكن أن تتأثر بأي حدث عابر وهي عزيزة لدينا ونحن نستشعر أن الشعبين المصري والسعودي شعب واحد في قطرين. وقال الدكتور ايمن نور ان هذه الزيارة تؤكد العلاقات التاريخية الطويلة ودور الدبلوماسية الشعبية التي هي جزء من الدبلوماسية العامة وقبل الثورة كانت المساحة قليلة لهذه الدبلوماسية واليوم الدبلوماسية تتفاعل في أهم ملف خارجي لمصر وهي علاقاتها مع السعودية في إطار ملف جعل كل مصري ينقل قدر كبير من المحبة هذه الحادثة الصغيرة فعلت ملف مهم ومشاعر مهمة وطيبة تؤكد أن مصر والسعودية لايعتبرها إلا جزء من مشروع عربي عاقل واحد ونتمنى بعد الزيارة تفعيل التعاون أما دكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد فقال إن العلاقات تاريخية ولها خصوصية فالمصريون بوجدانهم وقلوبهم يهيمون بهذا البلد دينيا وحبا وبالتالي ماحدث عارض لايعبر عن 85 مليون مصري والوفد جاء بهذه الضخامة التي لم تحدث فلم يحدث في مصر أن خرج وفد بهذا الحجم لأي دولة في العالم وإنما جاء للسعودية لمايميز هذه العلاقات وعرفانا من المصريين تجاه مواقف كثيرة وقفت معنا السعودية فيها وقال النائب مصطفى بكري: من الصعب أن نختصر العلاقة في أزمة عابرة وفي تصرف نعرف أنه سيتم التجاوز عنه بيننا وشائح اجتماعية وتاريخ مشترك وتواصل اجتماعي وكثير من المواقف العربية. وقال أحمد قطان السفير السعودي بالقاهرة إن العلاقات روابط تاريخية لاتتاثر بأحداث عابرة وهذه الزيارة المباركة تأتي من حرص الشعب المصري الذي يمثله اليوم من كل أطياف الشعب أحزب سياسية ومشيخة الأزهر والإفتاء والفنانون وهؤلاء قدموا للمملكة أولا للتاكيد على الروابط وللتأكيد أيضا على أن ماصدر من قلة من الشعب لن تؤثر على هذه العلاقات الأزلية. ومن جانبه قال منور الكرديس عضو مجلس الشورى السعودي المبادرة الكريمة التي جاءت من المصريين أعضاء مجلسي الشعب والشورى بلقاء ودي يبين أنه مهما حصل بين الأشقاء بالتحديد مصر والسعودية لايمكن أن يؤثر وستبقى العلاقات أقوى من تتاثر بهذه الأحداث فمصر دولة عزيزة جدا على المملكة تاريخيا واستراتيجيا وأتوقع أن الأمور ستمر بسلام والعلاقات ستستمر ويبقى الود والإخلاص والعلاقات التي تعودنا عليها بين السعودية ومصر تبقى علاقات لن تهتز مهما كانت الأحداث. .