استقبل محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري اليوم وفد هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطى فى سوريا و التى تعد أحد وفود المعارضة فى الداخل. وصرح رجاء الناصر أمين السر هيئة التنسيق السورية عقب اللقاء بأن هناك تقديرا كبيرا من الهيئة للموقف المصرى وذلك بالنسبة للتاكيد على وحدة المعارضة السورية ودعم النضال من أجل بناء المستقبل مؤكدا أهمية إنجاح خطة كوفى عنان باعتبارها المخرج السياسى الوحيد المطروح فى هذه المرحلة والتاكيد على أننا نسعى كمعارضة داخلية فى سوريا ببذل كل الجهد من اجل استمرار الثورة السلمية ومن اجل تحقيق التغيير الديمقراطى . وأكد أن هيئة التنسيق السورية ترفض أى تدخل خارجى وأى محاولات لإثارة الفتنة، وأضاف أنه كان هناك تجاوب خلال اللقاء اليوم حيث أكد وزير الخارجية أن موقف مصر الحالى فيما يخص الأوضاع فى سوريا هو موقف متصل ومستمر . واكد ان المرحلة القادمة يجب ان تتم على توافق تقوده حكومة وحدة وطنية لها كل الصلاحيات الدستورية وان تكون مسئولة عن ادارة كل الدولة مضيفا اننا نرى انه من الافضل ان يتم تغيير كامل لكل النظام بكل اجهزته و المهم وجود حكومة ذات صلاحيات دستورية وتقود هى البلاد. وحول ما اذا كانت هناك مطالب قدموها لمصر اشار الى يجب على مصر ان تستخدم ثقلها ا لسياسى على المستوى الاقليمى والدولى و ان تستخدم دورها لدعم خطة كوفى عنان مضيفا انه طلب من مصر ان يكون لها دور ضاغط لدعم موقف الجامعة العربية لاننا نرى انه ليس هناك دور اخر غير الدور العربى لانه دور رئيسى وهو الذى يستطيع ان يصل للحل . وحول امكانية وجود تمثيل للمعارضة السورية فى مصر اشار الى ان المعارضة تستمد القوة من وجودها داخل سوريا لان وجودها فى الداخل هو الاساس وشرعية تلك المعارضة لا تستمد من الدول الاخرى ولا يوجد اى طرف يمكن ان يقول انه ممثل للشعب او الشارع السورى لان هذا يعتبر اعادة لانتاج النظام السورى الدكتاتورى . وحول وجود خلاف بينهم وبين برهان غليون فى الخارج اشار الى ان هناك خلافات بين المعارضة السورية .. ونحن لا نبحث الخلافات حول غليون او غيره ولكننا نبحث عن المنطق ونحن كممثلين لهيئة التنسيق السورية لا ندعى ااننا نمثل الشعب السورى كله .. ولابد من اجراء انتخابات ديمقراطية لكى يظهرمن خلالها من يمثل الشعب السورى .. ويجب استمرار النضال من اجل تغيير النظام بالطرق السلمية و بايادى الشعب السورى وليس بالاستعانة بايادى خارجية. ومن جانبه قالم منصور الاتاسى عضو المكتب التنفيذى للهيئة اننا نحاول الان ان نستخدم كل الامكانيات العربية والدولية من اجل دعم المعارضة السورية لاننا نرى ان الحل الاخير هو حل سورى ..وعلى القوى السياسية وضع تصور للحل للخروج من الازمة وتصور للأوضاع بعد تغيير النظام مضيفا ان هناك ارضية حالية للاتفاق تتمثل فى المبادرة العربية وخطة كوفى عنان .. ونرى ان هذه قد تكون الفرصة الاخيرة لحماية سوريا من منزلقات خطيرة بما فيها الاندفاع نحو حرب اهلية. وأضاف اننا لا نريد ان ننطلق من الخلافات ولكن من المشتركات معلنا عن اعتقاده بان دور كل من الجامعة العربية ومصر سيساعد فى هذا الاطار .. واشار الى انه تم اتخاذ قرار بعقد مؤتمر للمعارضة السورية بمصر تحت مظلة الجامعة العربية وقبل الانتخابات الرئاسية .. وقال اننا نعمل الان لإنجاح هذا الاجتماع الذى سيتم دعوة كل اطياف المعارضة السورية لحضوره