استقبل محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، اليوم الخميس وفد هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطى فى سوريا، وصرح رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق السورية عقب اللقاء بأن هناك تقديرا كبيرا من الهيئة للموقف المصرى المؤكد لوحدة المعارضة السورية ودعم النضال من أجل بناء المستقبل، منوها بأهمية إنجاح خطة المبعوث الأممى العربى كوفى عنان باعتبارها المخرج السياسى الوحيد المطروح فى هذه المرحلة، والتأكيد على أننا نسعى كمعارضة داخلية فى سوريا ببذل كل الجهد من أجل استمرار الثورة السلمية ومن أجل تحقيق التغيير الديمقراطى. وأكد الناصر، على أن هيئة التنسيق السورية ترفض أى تدخل خارجى وأى محاولات لإثارة الفتنة، مضيفا أنه كان هناك تجاوب خلال اللقاء اليوم، حيث أكد وزير الخارجية أن موقف مصر الحالى فيما يخص الأوضاع فى سوريا هو موقف متصل ومستمر. وقال الناصر، إن "مصر لها دور رائد يجب أن تمارسه وإلا سيكون هناك فراغ مما سيسمح للدول الخارجية التلاعب بالمنطقة لصالحها". وحول إمكانية تحقيق السيناريو اليمنى فى سوريا، قال "إننا دعمنا المبادرة عندما طرحت فى 22 نوفمير الماضى، وأكدنا أن أى توافق سياسى لن يتم إلا بحكومة وحدة وطنية تمارس كل الصلاحيات الدستورية وبالتالى لا يمكن أن يبقى رئيس يمارس صلاحيات ويتم حل سياسى". وأكد على أن المرحلة القادمة يجب أن تتم على توافق تقوده حكومة وحدة وطنية لها كل الصلاحيات الدستورية، وأن تكون مسئولة عن إدارة كل الدولة، مضيفا أننا نرى أنه من الأفضل أن يتم تغيير كامل لكل النظام بكل نظامه وأجهزته، والمهم هو حكومة ذات صلاحيات دستورية تقود البلاد. وحول ما إذا كانت هناك مطالب قدموها لمصر، أشار إلى أنه يجب على مصر أن تستخدم ثقلها السياسى على المستوى الإقليمى والدولى وأن تستخدم دورها لدعم خطة عنان. وأضاف الناصر، أنه طلب من مصر أن يكون لها دور ضاغط لدعم موقف الجامعة العربية لأننا نرى أنه ليس هناك دور آخر غير الدور العربى لأنه دور رئيسى وهو الذى يستطيع أن يصل للحل.