هاني بدر الدين عقد المجلس القومي لشئون القبائل مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس، بمثابة إنطلاقة جديدة له بعد فترة من الشد والجذب والخلافات الداخلية، وسط آمال بالتغلب على مشاكل الفترة الماضية، وتغليب المصالح الوطنية والعمل من أجل تحقيق أهداف المجلس الرئيسية، وسط دعم وتأييد من المخابرات الحربية. وفي كلمته أوضح الربان عمر صميدة رئيس المجلس اعتذار عمرو موسى الرئيس الشرفي للمجلس عن عدم الحضور بسبب السفر للخارج، وكذلك عدم قدرة الأستاذ فهمي عمر عن الحضور، ووجه الربان صميدة التحية للمخابرات الحربية ودورهم في إنشاء المجلس القومي للقبائل. وأضاف صميدة "القبائل تعرضت لمرحلة من التهميش ولهذا جاءت فكرة المجلس من أجل لم الشمل على مستوى جميع المحافظات، ودراسة احتياجات الشباب ومشاكل البطالة، وعلينا مساندة الدولة والرئيس، وهذا احتفال للتواصل مع القبائل في كل مكان". وأوضح صميدة أن أهداف المجلس هي: - الحفاظ على الهوية المصرية ووحدة التراب المصري، وأن المجلس سينشأ وحدة لتأصيل التراث النوبي والأمازيغي والعربي، داخل المجلس، وذلك للأجيال القادمة لمعرفة جذورهم. - أن يكون المجلس وأهله فاعلين في الحرب ضد الارهاب، ويتحمل دور محوري في الواجب الوطني في مكافحة الإرهاب في أطراف الدولة، وكذلك القرى وغيرها، ومنع عمليات تخريب الأعمدة الكهربائية حفاظا على المال العام. - تكوين ظهير شعبي منظم قادر على مساندة الحكومة ومساعدتها. - تطوير وتنمية ثقافة القبائل للقضاء على العصبية والاستفادة من التراث. - التواصل بين القبائل والمؤسسات الحكومية الخدمية، ليكون حلقة وصل ما بين الناس في النجوع والقرى وما بين الدولة ، لدينا متخصصين ونخبة وعليها أن تعود لجذورها وترى احتياجات قراها ومراكزها، لنكون علاقة بين الدولة وبين المجتمع. - محاربة التيارات المتطرفة، حيث أن ذلك لن يتم بالأمن فقط، ولكن بالثقافة والتعليم الثقافي والديني، لنطمئن أن تلك المجتمعات بها التدريب الثقافي والديني، خاصة في النجوع والأماكن النائية والمتطرفة الأطراف، ونظام المجلس يعطي القدرة على الاتصال بآخر شخص على حدود مصر، من خلال كبار القبائل وشبابها. - التنمية المستدامة، وللذلك ستكون الزيارة القادمة للمجلس إلى حلايب بعد حريق السوق التجاري هناك. - تكوين اتحاد شباب لقبائل المجلس بحيث نكون قادرين على تنفيذ برامج تنموية وتدريبية، ليجد كل شاب فرصة، بغض النظر عن تخرجه، وهذا برنامج شامل وضعه المنسق العام الدكتور محسن البطران، لإيجاد وحدات تدريب تحويلي لمساعدة الشباب على العمل مع الشركات التي سترعى ذلك النوع من العمل، ومصر في أمس الحاجة لذلك، وعلينا أن نكون حلقة وصل للتدريب. - دور المرأة في الإنتاج والرعاية لأنها من ستقوم بالتربية، وعلينا في لجنة المرأة دور كبير لتربية شباب قادر على مواكبة العصر، وكذلك التعاون مع اللجان الأخرى لرفع مستوى القرى والنجوع في هذا الشأن. وفي كلمته أكد أحمد رسلان النائب الأول لرئيس المجلس على توجيه الشكر لإدارة شئون القبائل بالمخابرات الحربية، كما وجه الشكر لمن ساهم في توحيد الشمل وحل الخلافات. وأضاف رسلان "يسعدني في إعادة هيكلة المجلس أن نسجل شكرنا لمن تحمل المسئولية، ووحدة صف أبناء القبائل وتحقيق أهدافه ليكون سندا للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي.. داعمين لقواتنا المسلحة ووزير الدفاع صدقي صبحي، وكذلك رجال الشرطة الساهرين على حماية الأمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه، وكل ذلك هو الهدف الأسمى للقبائل المصرية والعربية، مع احياء الموروث الثقافي لهذه القبائل، وإحياء دور المصالحة وتأمين الحدود والدفاع عنها، ضد كل من تسول له نفسه العبث بالوطن". واستطرد رسلان قائلا "نحن فخورين بمشروعات التنمية في كل ربوع مصر وعلى رأسها مشروع قناة السويس، فرحين بعودة مصر لقيادة الأمة العربية وإحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ومؤيدين لمشاركة مصر في عاصفة الحزم لإعادة الاستقرار لليمن كما عاد الاستقرار للكويت" وفي نهاية المؤتمر تم إعلان بيانا ألقاه سالم أبو غزالة نائب رئيس المجلس للشئون القانونية والمتحدث الرسمي والذي تضمن اعلان القبائل تدشين المجلس القومي للقبائل المصرية والعربية بقيادة الشيوخ والعواقل، لتكوين ظهيرا شعبيا حقيقيا لدعم الرئيس والقوات المسلحة والشرطة والقضاء الشامخ وكافة مؤسسات الدولة". كما تضمن البيان التأكيد على الدور الوطني الذي قامت به القبائل ولا والت تقوم به في كافة أنحاء الدولة حفظا للأمن القومي، كما أوضح البيان أن القبائل المصرية تستطيع أن تقوم بدور "القوة الناعمة" بما تمتلكه من علاقات وأواصر مع باقي القبائل العربية في الدول العربية، بفضل روابط الدم والمصاهرة معهم. وأكد البيان على أن "المجلس يجمع ولا يفرق، ويهدف لزيادة الروابط الاجتماعية، وليس له أي توجهات سياسية أو حزبية، ويسعى بكل مكوناته لخدمة مصرنا الغالية ووطننا العربي"، كما أكد المجلس أيضا على تأييد ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي. حضر المؤتمر عدد كبير من قيادات القبائل وكذلك اللواء أحمد زغلول وكيل المخابرات الحربية.