وكالات قال ناشطون إن حصيلة ضحايا قصف الطيران الحربي وصواريخ النظام على مدينة دوما بريف دمشق الخميس ارتفعت إلى 19 قتيلا ومئات الجرحى، وذلك بعد استهداف المعارضة السورية المسلحة أحياء وسط العاصمة دمشق مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كذلك. وقالت شبكة سوريا مباشر إن طيران النظام الحربي شنّ عشرات الغارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وتسببت الغارات في سقوط العشرات بين قتيل وجريح، حيث تعرضت مدينة دوما وحدها لأكثر من ثلاثين غارة جوية. وبحسب المصدر ذاته فقد تعرضت مدينة عربين القريبة لغارات مماثلة، وتسببت إحدى الغارات في مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلان. من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة في ريف دمشق سمارة القوتلي إن آخر التطورات تشير إلى تواصل القصف الشديد والعنيف على معظم مناطق الغوطة الشرقية لاسيما في دوما. أطفال جرحى بأحد مستشفيات دوما بريف دمشق الشرقي (ناشطون) وبيّنت أنه يصعب حتى اللحظة تحديد حصيلة الضحايا بالنسبة لدوما ومناطق الغوطة الشرقية لأن القصف فرض نوعا من حظر التجول على المدنيين الذين لا يستطيعون التواصل مع بعضهم بعضا. وكانت المراسلة ذاتها قد قالت في وقت سابق إن مروحيات النظام السوري استهدفت مدينة الزبداني بستة براميل متفجرة تركزت على الجبل الغربي للمدينة، دون معرفة حجم الخسائر. من جهتها، قالت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء إن وحدات من الجيش واصلت عملياتها في جبال الزبداني الغربية، وقضت على ستة عشر ممن وصفتهم بأنهم إرهابيون. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش دمر مستودعا للصواريخ والذخيرة في القلمون الشرقي، وتمكن من قتل زعيم جبهة النصرة في المنطقة. وتأتي هذه التطورات عقب قصف المعارضة السورية المسلحة أحياء سكينة وسط العاصمة، ووردت أنباء عن وقوع إصابات وحدوث أضرار مادية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء إطلاق قذائف صاروخية على أحياء في دمشق، وأضافت الوكالة أن ثلاثين أصيبوا بجروح، حيث سقطت عشرات الصواريخ على أحياء المزة وركن الدين والجسر الأبيض وقرب وكالة سانا. وذكرت القوتلي أن كل المناطق الأمنية التابعة للنظام باتت عرضة للاستهداف المباشر للصواريخ، في وقت تنعدم الحركة في جميع الطرقات. وبيّنت أن آخر التطورات تشير إلى استهداف المفرزة العسكرية (موقع عسكري) في دمشق القريبة من المسجد الأموي مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وأضافت أن الأنباء التي يتناقلها شهود عيان توضح أن سيارات الإسعاف توجهت إلى المكان لإنقاذ الضحايا وسط حالة من الارتباك في صفوف المدنيين وقوات الأمن. وذكرت أن القصف شمل السويقة وسط دمشق مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، وبيّنت أن القصف مستمر حتى الآن على المقار الأمنية بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون في مناطق عش الورور والجسر الأبيض جنوب العاصمة. في السياق قالت سوريا مباشر إن قتيلين وعددا من الجرحى كانوا ضحايا سقوط قذائف هاون في محيط المسجد الأموي بحي الحميدية وسقوط صاروخ على منطقة المرجة وسط دمشق, كما أفادت بمقتل شخص وجرح ثلاثة جراء قصف بقذائف الهاون على جامعة دمشق في منطقة البرامكة.