د ب أ وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين اتفاقا رمزيا لتقاسم السلطة ووقف إطلاق النار يلزم الطرفين بالمزيد من المفاوضات حول القضايا العالقة ، وذلك بعد أيام من المحادثات الشاقة في العاصمة الإثيوبية. ووفقا للاتفاق ، فإن كير سيظل رئيسا بينما سيعود مشار إلى منصبه السابق نائبا للرئيس ، ليحل محل النائب الحالي جيمس واني إيجا. وقال مراسل قناة "الجزيرة" في أديس أبابا إن الاتفاق جاء لتجديد الالتزام بتنفيذ اتفاق سابق لوقف إطلاق النار تم توقيعه أولا في شباط/فبراير الماضي ثم جدد في أيلول/سبتمبر الماضي ، في حين يعقد الطرفان اجتماعهم الحالي لتجديده للمرة الثالثة تمهيدا لمراحل لاحقة من المفاوضات بشأن تقاسم السلطة. وأضاف المراسل أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد) حددت الخامس من آذار/مارس المقبل موعدا نهائيا للوصول إلى سلام نهائي في البلاد وتقاسم السلطة ، وأنه تم ربط الاتفاق بعدة محاذير ، ففي حال خرق الاتفاق من أي جهة فإن "إيجاد" ستتحرك لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد الجهة المسؤولة ، كما ستتوجه إلى مجلس الأمن لطلب المشاركة في اتخاذ الإجراءات اللازمة. واتفق سلفاكير ومشار على استئناف المحادثات في 20 شباط/فبراير الحالي حول القضايا العالقة، مضيفا أن المحادثات الجارية ستكون نهائية وستؤدي للتوصل إلى اتفاقية شاملة لإنهاء الأزمة في جنوب السودان.