سوزي الجنيدي أعرب بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه المبادرة، قائلا لقد ساعدت مصر في وضع الأساس لما نأمل ان يكون وقف لاطلاق النار مستمر والذي هو بحاجة لمزيد من الدعم. وأكد فى كلمته الى ان عام 2009 اجتمع المجتمع الدولي في مدينة شرم الشيخ مع بدء حرب مدمرة أخرى في غزة. واعلنا حينها عن تضامنه و عبرنا عن التزامنا. و قررنا ان نعيد الإعمار. وقال رغم ذلك ها نحن هنا الآن لمرة اخرى مشيرا إلى أن حلقات البناء والتدمير استمرت لتزداد سوءا لافتا الى قتل اكثر من 2,100 فلسطيني خلال الحرب الاخيرة بالإضافة الى اكثر من 70 اسرائيلي مضيفا الى انه تم تشريد اكثر من ثلثي سكان غزة من منازلهم - وكثيرين منهم لا توجد لديهم منازل ليعودوا اليها ، سويت احياء باكملها ،دمرت البنية التحية العامة. وقال ان الكهرباء لا تتوفر لاكثر من 18 ساعة يوميا حتى اليوم. واكثر من 450 الف شخص لا يستطيعون النفاذ الى شبكات توصيل المياه. اضاف ان العشرات من المدارس و المستشفيات والعيادات دمرت او تضررت واستهدفت مرافق الأممالمتحدة التي كانت تأوى النساء والاطفال ونتج عن ذلك العديد من الاصابات. وقتل 11 من العاملين بالأممالمتحدة خلال هذا النزاع. ولفت إلى أنه فى هذه الاثناء يستمر اطلاق الصواريخ من غزة بشكل عشوائي مسببت الفزع، و الذعر والمعاناة. وقال بطبيعة الحال، تفرض الحرب خسائر من الصعب قياسها - ولكن هذا مدمر على حد سواء ،فالعائلات من الجانبين - وخاصة الاطفال - عانوا من صدمة نفسية عميقة ، فاطفال غزة الذين لم يصلوا بعد الى المرحلة الدراسية الثالثة قد شهدوا ثلاثة حروب حتى الآن. واضاف أن الأممالمتحدةعملت و الشركاء الدوليين مع السلطة الفلسطينية لمعالجة الاولويات العاجلة لغزة. ولكن الإحتياجات ضخمة و الوقت قصير ،وحتى تتم الإستجابة الفعلية، وضعت الهيئات الإنسانية في فلسطين بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية المناشدة من اجل الأزمة في غزة لافتاإلى ان هذه تتطلب مبلغ 551 مليون دولار والذي لم يتوفر منه سوى النصف - فقط 233 مليون دولار -. واشار الى ان السلطة الفلسطينية وضعت الخطة الوطنية للإنعاش المبكر بقيمة 4 بليون دولار ،تبلغ تكلفة خطة الأممالمتحدة للتحول في قطاع غزة حوالي 2،1 بليون دولار من ضمن خطة السلطة الوطنية للإنعاش ،وتستحق هذه المبادرات اكبر قدر من الدعم السخي. وقال مون أن انجاح عملية اعادة اعمار غزة تتطلب اساسا سياسيا متينا وما يبعث على التشجيع هو التوصل الى اتفاق شامل للمصالحة في القاهرة في 25 سبتمبر . وادعو كل المعنيين لضمان ان و يتحول الكلام الى عمل في هذه المرة. واوضح ان لأمم المتحدة ستستمر في دعم حكومة التوافق الوطني وهي تمد عملها لإدارة الإحتياجات الأساسية والعاجلة لإعادة الإعمار في غزة . ومن المهم ان دعمنا يشمل السكان من اللاجئين وغير اللاجئين. وقال "أرحب بالاتفاقية الثلاثية المؤقته والتي كانت برعاية من الأممالمتحدة لضمان دخول مواد اعادة الاعمار إلى غزة. كما انني متشجع نتيجة للقاء حكومة الوحدة الفلسطينية في غزة بقيادة رئيس الوزراء الحمدالله.ورسالتي لكل الأطراف واضحة: تعزيز بيئة مؤاتيه للسلام، والفهم المشترك و احترام حقوق الانسان.وهذا يجب ان يضمن تحقيق حول امكانية انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل كل الأطراف في النزاع.والإستفادة الكبرى من الفرصة الهامة عبر حوار القاهرة القادم.دعم وقف اطلاق النار والذي هو حيوي لاعادة حوار السلام الاوسع.الامتناع عن اي عمل فردي والذي يفاقم من التوتر و الاستياء".