سوزي الجنيدي اكد الدكتور حسام المغازي وزير الري والموارد المائية انه سيتم الاعلان خلال اسبوعين عن التقرير النهائي لجدوى مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل حيث سيتم توضيح الصورة للراي العام حول المشروع من النواحي الاقتصادية والقانونية. وتابع الوزير في تصريحات صحفية عقب افتتاحه لندوة ابحاث المياه بالاسكندرية صباح اليوم ان الستار سوف يسدل على المقترح الخاص بالمشروع سواء بالسلب او بالإيجاب من خلال لجنة مشكلة من وزارة الري من اعلى الكفاءات . وردا على سؤال حول ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن نية اثيوبيا انشاء سد جديد على نهر "بارو" اجاب الوزير ان معلوماتنا حتى الان ان هذا السد سيخزن مليار كم مكعب من المياه و نحن ننتظر التفاصيل الفنية ومعلومات حول المشروع من خلال القنوات الدبلوماسية وانه سيتطرق للموضوع خلال لقائه بالوزير الاثيوبي للتاكد من هدف بناء السد الجديد وتاثيره على مصر . ولفت الوزير انه لابد من الاخطار المسبق قبل بناء اي سد لان مصر ليست ضد التنمية ولكنها ضد التاثير على حصتها من المياه ومؤكدا ان مصر ساهمت بالبناء والدراسة في كثير من السدود على نهر النيل طالما انها لا تؤثر على حصتها من المياه ، مشيرا ان الوصول الى الاتفاق على سد النهضة و تنفيذ خريطة الطريق بين مصر و اثيوبيا و السودان سيكون بمثابة مثال يحتذى به فى انشاء اى سد قادم ، وحول ما تردد عن قيام الجانب الاثيوبي بانشاء عدة سدود اخرى قال الوزير ان المعلومات لدى مصر تؤكد انه لا يتم حاليا الا بناء سد وحيد هو سد النهضة مضيفا ان ما يتم الاتفاق عليه حول سد النهضة سيكون نموذج حضاري للتعاون بين مصر والسودان واثيوبيا يمكن الاحتذاء به . وحول قيام الاتحاد الاروبي بجهود وساطة بين مصرواثيوبيا قال المغازي ان هناك خارطة طريق وضحت خطوات يتم الاعتماد عليها من خلال عمل لجنة من خبراء على المستوى الوطني بمصر والسودان واثيوبيا وغير وارد في هذه المرحلة اللجوء لاي دولة اوطرف دولي غير موضح في خارطة الطريق مضيفا انه ربما يتم اللجوء للاتحاد الاوروبي لترشيح مكتب استشاري او خبير دولي عندما يتم مضي الدول الثلاث في تنفيذ خارطة الطريق. وعن المدة الأفضل لملئ خزان سد النهضة قال الوزير ان دراسات المكتب الاستشاري سوف تجيب على هذا السؤال بالاتفاق مع الدول الثلاث ووفق خارطة الطريق. وحول خطة الدولة لزيادة موارد المياه قال ان مصر تمتلك رؤية لزيادة مواردنا سواء القادمة من السودان اوجنوب السودان او اثيوبيا مشيرا ان هناك فواقد في اثيوبيا والسودان وجنوب السودان واوغندا ولكن ما يعيق تنفيذ خطط مصر داخل هذه الدول لاستثمار هذه الفواقد هو ان مصر جمدت انشطتها في مبادرة حوض النيل، مشيرا ان بعض الدول تطلب التعاون من خلال المبادرة وليس على المستوى الثنائي وهو ما يتطلب عودة مصر للمبادرة الا اننا نركز في الوقت الحالي على مفاوضات سد النهضة و سنرى الامر تباعا ،.موضحا ان مصر لديها الكثير من الدراسات الفنية والاولويات لدى الحكومة في هذه المرحلة هي موضوع مفاوضات سد النهضة وسبل حل هذه الاشكالية وعندما ننتهي من سد النهضة فسوف تتسارع باقي المسارات تباعا موضحا ان مصر لم تجمد اجمالي انشطتها بالكامل في مبادرة دول حوض النيل و لكن تشارك فى بعض الاجتماعات الفرعية ، موضحا ان التعاون الثنائي قائم مع هذه الدول ومصر لم تقطع صلتها وتعاونها معها وهناك مشروعات مستمرة تشمل بناء قدرات فنية وتدريبية في هذه الدول منها حفر ابار في تنزانيا واوغندا وجنوب السودان كما ساهمت مصر في بناء سد "واو" في جنوب السودان ونزع الحشائش من بحيرة فكتوريا وتطهير منطقة بحر الغزال فى جنوب السودان مؤكدا ان تفعيل التعاون سياتي وقته بعد مفاوضات سد النهضة. وحول ان كان قد تم التطرق لزيادة الموارد المائية في قمة مالابو بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا قال المغازي ان هناك بيان مشترك صدر عن الاجتماع بين اللزعيمين ا لزيادة الموارد المائية في البلدين وسيكون هذا الموضوع على راس جدول اعمال اجندة المباحثات القادمة بين الزعيمين على هامش اعمال الجمعية العامة في نيويورك او زيارة مرتقبة للرئيس السيسي لاثيوبيا حيث سيتم بحث العديد من الموضوعات منها امكانية استقطاب فواقد المياه خاصة في اثيوبيا. وعن مسالة ادارة السد الاثيوبي قال المغازي ان هذه النقطة محل بحث بعد انتهاء اعمال اللجنة الوطنية والمكتب الاستشاري بعد مضي ستة شهور وسوف يتم التركيز عليها ويمكن مناقشتها على غرار اتفاق 1959 بين مصر والسودان والتي تم بمقتضاها تبادل الدولتين بايفاد خبراء منهم لدى الطرف الاخر. ومن جانبه قال دييجو اسكالونا رئيس قطاع التعاون والمشروعات بسفارة الاتحادالاوروبي ان دول الاتحاد تمتلك خبرات تفاوضية بخصوص الدول المشاركة في نهر واحد والانهار الدولية، مشيرا ان تدخل الاتحاد الاوروبي في مفاوضات سد النهضة والفصل بين الدول يتطلب تلقي الاتحاد طلب من الاطراف المعنية للتدخل مؤكدا انهم على استعداد للمشاركة بجهد كبير وأكد اسكالونا انه ليس للاتحاد دور مباشر في الموضوع حتى الان. وحول مشروعات اللاتحاد الخاصة بالطاقة المتجددة والاستفادة منها في مشروعات المياه قال اسكالونا انهم على استعداد لتقديم الدعم الفنى والتقني وتمويل مشروعات لاصلاح وجودة المياه في دول جنوب المتوسط وتقليل التلوث مشيرا ان جنوب المتوسط غني بالشمس والرياح ومنها مصر التي يوجد لدى الاتحاد الاوروبي ارادة قوية لدعمها في هذا المجال بالتعاون مع وزارة الري. مع الحكومة في استخدام الطاقة المتجددة لرفع كفاءة المياه .. واكد اسكالونا ان الاتحاد الاوروبي على استعداد لدعم مصر في مشروعات المياه والصرف الصحي في المستقبل.