د ب أ أعلن الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله ، اليوم الأحد ،أن المقاومة تعمل على تطوير قدرة الردع التي تمتلكها ضد إسرائيل . جاء ذلك في كلمة القاها في المهرجان المركزي الذي أقامه حزبه في مدينة بنت جبيل الجنوبية ، في الذكرى الرابعة عشرة لتحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي. واعتبر أن هناك ضرورة كي "يمتلك لبنان قوة ردع بوجه إسرائيل، لأن هذه السياسة والإستراتيجية هي الوحيدة الكفيلة بحماية لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات ودولة وخيرات ومقدرات وماء ونفط وغاز وكيان ومستقبل وكرامة". وأعلن نصرالله "التمسك بالمعادلة الذهبية، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، اكُتبت في بيان وزاري أو لم تكتب، فطبعاً مضمونها محفوظ في البيان الوزاري الحالي". وأشار إلى أن "إرتفاع وتيرة التجاوز الإسرائيلي على الحدود الدولية مع فلسطين في الاشهر الاخيرة"، داعياً إلى "التوقف عند هذا التجاوز". ودعا إلى "معالجة هذه الامور من قبل الجيش واليونيفيل وإذا لم تصل الامور إلى وضع خطير، فتقع مسؤولية المعالجة على الدولة". ووصف نصرالله الجيش الإسرائيلي بأنه " يخاف أكثر مما يخيف " مضيفاً أن " الخوف عند الاسرائيلي ليس فقط بجنوده عند الحدود، بل في الجبهة الداخلية في قادته السياسيين ومجتمعه الاستيطاتي المغتصب لأرض فلسطين، وهناك خوف من هذه المقاومة وجاهزيتها". وفيما يتعلق بالملف السوري، قال نصرالله إننا "نقف مع سورية للتذكير بأن سورية كانت وما زالت قلب العروبة وهي التي وقفت في وجه التمدد الاسرائيلي وحمت كل المشرق العربي من ان تصل لها يد إسرائيل من النيل الى الفرات". وأضاف "إن سورية هي التي وقفت وحيدة الى جانب مصر والتي كانت وما زالت قلعة للتصدي والتي تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع إسرائيل أو إقامة علاقات بأي شكل معها، وهي التي حمت وغذت وما زالت المقاومة اللبنانيةوالفلسطينية". ورأى ان هناك مشروعا في المنطقة يريد أن يعيد تجزئتها وتقسيمها ليس على أساس طائفي ومذهبي، بل "على أساس إمارات ومقاطعات ودولة لكل جماعة مسلحة"، مشدداً على "وجوب مواجهة هذا المشروع ". وأضاف "عندما نواجه هذا المشروع وأدواته، نتذكر أيضاً ان الذين صنعوا إسرائيل جاؤوا بالصهاينة من كل أنحاء العالم الى فلسطين، واليوم هذه الخطيئة تتكرر، فهم يأتون بكل الارهابيين من كل أنحاء العالم ويقدمون لهم التسهيلات والتمويل والتسليح والغطاء ويأتون بهم الى سورية من أجل تدميرها وتدمير محور المقاومة الذي بات يهدد أصل المشروع الإسرائيلي وبقائه في المنطقة". وأشار إلى أن "المشروع الذي استهدف سورية والمنطقة تراجع بدرجة كبيرة ومُني بخسائر عديدة وهناك عوامل عديدة ساهمت بذلك، إقليمية ودولية وأحداث في العالم ولكن يبقى العامل الاساسي هو الميدان وصمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً". ولفت نصرالله إلى "إنكشاف الدور الإسرائيلي في الاحداث السورية"، مشيراً إلى أن "هناك أهداف للجيش السوري يقصفها الاسرائيليون لمصلحة الجماعات المسلحة، واليوم نحن أمام مشروع شريط حدود جديد في الجولان"،. ورأى نصرالله أنه "في عام 2006 كان هناك مشروع على مستوى المنطقة لكن المعركة كانت في لبنان، وقاتلت المقاومة اللبنانية بكل فصائلها والجيش والشعب اللبناني هذا المشروع، واليوم جلبوا نسخة جديدة وهذه النسخة الجديدة مشروع للمنطقة ولكن الملعب هي سورية". وأضاف نصرالله "هذا المشروع سيسقط وسورية ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الامة لن تسمح للمشروع الاميركي ان يفرض جدوله او افكاره علينا ". وعلى الصعيد الداخلي اللبناني طالب نصرالله بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن ، معتبراً انه "ما زال هناك إمكانية داخلية لإنتخاب رئيس قوي ويتمتع بحيثية شعبية في بيئته وعلى المستوى الوطني وقادر على طمأنة الجهات المختلفة ليتجاوز لبنان هذه المرحلة الصعبة". وأضاف نصرالله اننا "لا نبحث عن رئيس جمهورية يحمي المقاومة في لبنان فالمقاومة تحمي الدولة والشعب والوطن والكيان والسيادة والامة"، مضيفا بل نريد رئيساً "لا يتآمر على المقاومة ولا يطعن المقاومة في ظهرها".