أعلن حسن نصرالله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية اليوم الجمعة أن التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان وتدميره لا تخيف حزبه، وهي تنسجم مع العقلية الإسرائيلية التي تهدد "بشطب الآخرين". وقال نصرالله في خطاب، خلال مهرجان أقيم بعد ظهر اليوم في بلدة النبي شيت بوادي البقاع شرقي لبنان بمناسبة ذكرى "شهداء قادة المقاومة": "بالأمس سمعنا كلاما نقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد بضرب لبنان وتدميره وينكر وجود لبنان"، واصفا ذلك بأنه كلام "منسجم مع العقلية الإسرائيلية". وشدد نصرالله على أن "هذه العقلية هي عقلية تهديد دائم بشطب الآخرين وتدمير الآخرين وإلغائهم، فلقد قام هذا الكيان على القتل والترهيب واغتصاب المقدسات والاعتداء على الشعوب العربية وما زال هذا الأمر قائما". وأضاف: "هذه هي العقلية الإسرائيلية التي تقف وراء تدمير لبنان وقصفه، ونحن تعلمنا ألا نخاف ولا نتنياهو ولا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ولا حالوتس يخفوننا، فليهددوا بما شاءوا". وحذر نصرالله من الشائعات والتشويهات، خاصة فيما يعني "المقاومة" وحزب الله، مشيراً إلى أن "هذا التشويه يجب أن ننتبه إليه، آخره وزير داخلية النظام المصري السابق حبيب العادلي الذي يُحاكم حاليا، الذي قال إن عناصر حزب الله" وحركة حماس هم من أطلقوا النار على المتظاهرين" مضيفاً أن هذا أمر "لا علم لنا به". ولفت أمين عام حزب الله إلى اتهامات الولاياتالمتحدة لحزبه بأنه يقيم قواعد في إفريقيا وأذربيجان، قائلا: "يا ليتنا كذلك، هذا اتهام لا يزعل ولكن ليست هذه الحقيقة". وفيما يخص الوضع السوري، قال نصرالله: "هناك إصرار على أنهم يرفضون الحل السياسي في سوريا.. هناك جهتان تتقاتلان ولكن لنرى من يرفض أي حوار ومن الذي يدفع باتجاه المزيد من القتال". وأكد أنه "لا (حلف شمال الأطلسي) الناتو ولا أمريكا مستعدان لإرسال قوات إلى سوريا، يحرضون ويرسلون سلاح بالمقابل إيصاد الأبواب في أي مكان لحل سياسي كالبحرين". ونبه نصرالله من أن " المشروع الأمريكي الإسرائيلي الفعلي عند العجز عن السيطرة على السلطة هو تدمير البلد وإشاعة الفوضى فيه، بالتالي تصبح المسئولية هي مواجهة الفتنة والفوضى ومساعي التدمير". وشدد على الحرص على استقرار لبنان الأمني والسياسي، في مثل هذا الوضع الموجود في هذه المنطقة ومن موقع أولوية مواجهة التهديد الإسرائيلي. ولفت إلى أنه "في مواجهة هذا النوع من التهديد يجب أن نكون يقظين لما يجري حولنا في داخل الكيان وفي منطقتنا وبلدنا، المنطقة تمر بمرحلة حساسة وإعادة صياغة لها، لا أحد يستطيع التعاطي مع موضوع لبنان بأنه جزيرة، فنحن جزء من هذه المنطقة ودولها وأمننا من أمن المنطقة وما يخطط للمنطقة يخطط لبلدنا، نؤثر فيها ونتأثر بها". وأضاف: "لبنان كان دائما بلدا يتأثر ولا يؤثر في المنطقة وكان في موضع المنفعل لا في موقع الفاعل، لذلك عندما يخطط شيء للمنطقة لا يستطيعون أن يتجاهلوا دور لبنان بفعل وجود المقاومة والمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".