رفض أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح الاتهامات التي أطلقها محمد عوض وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة التي تسيطر على قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالتسبب في أزمة الكهرباء في قطاع غزة، قائلا "ما يسمى حكومة حماس تريد أن تعفي نفسها من أي مسئولية تجاه قطاع غزة، وتكيل الاتهامات تارة لمصر، وتارة أخرى للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله". وقال عساف في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الخميس" السبب الحقيقي للأزمة هو أن حماس تريد أن تحصل على السولار بدون أن تدفع ثمنه، فهي تريد أن تشتري السولار المصري بالسعر الذي تدعمه الحكومة المصرية لمواطنيها وهو 80 قرشا للتر، لتبيعه لأهل غزة بدولار وأحيانا دولارين للتر". وأضاف "أين يذهب فارق السعر الذي يتجاوز عشرة أضعاف؟ هل يذهب للحكومة المصرية أو لمواطني غزة؟ الإجابة هي أنه يذهب لجيب قادة حماس في غزة الذين يسيطرون على كل التجارة غير المشروعة في القطاع". ووجه الشكر لمصر لمساندتها للقضية الفلسطينية قائلا "المسئولون المصريون لا يدخرون جهدا في سبيل القضية الفلسطينية ونحن نشكرهم على ذلك". ودعا عساف حكومة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا فوق المصالح الشخصية والاهتمام بمصالح المواطنين في غزة وإنهاء الانقسام فورا لأنه لا يخدم سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي. وقال عساف "السبب الوحيد وراء أزمة قطاع غزة هي حكومة حماس التي تدير القطاع بقوة السلاح وترفض القيام بأي واجبات أو مسئوليات تجاه المواطنين الفلسطينيين في غزة ، لذلك فهي تتهم مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية والعالم كله بالتآمر ضدها وهذا الكلام غير معقول". وكان وزير الخارجية فى حكومة حماس بغزة محمد عوض قد حمل اليوم الخميس السلطة الفسطينية فى رام الله المسئولية عن أازمة الوقود وانقطاع الكهرباء في القطاع بهدف خلق حالة من الغضب في وجه حكومة غزة، مطالبا أهالي القطاع(1.8 مليون نسمة) بعدم الاستماع إلى ما قال إنه" شائعات تحاول تضليل الرؤى العام وإبعادهم عن فهم حقيقة وجذور المشكلة"، التي وصفها بأنها سياسية بهدف الابتزاز السياسي لغزة.