علاء عزت بدأ مجلس إدارة النادى الأهلى الجديد برئاسة المهندس محمود طاهر، حملة طرد الإخوان المسلمين من داخل القلعة الحمراء، والمسئولين وقيادات الأجهزة الفنية والإدارية فى جميع الألعاب المعروف عنهم انتمائهم للجماعة. فى البداية تفجر «الأهرام العربي» أولى مفاجآتها، حيث تبين أن الحملة بدأت فى عهد المجلس السابق بقيادة حسن حمدي، برغم أن النادى فى عصره كان يتجاهل دوما الحديث والرد على كل التقارير الإعلامية التى كانت تتحدث عن «أخونة النادي»، بل كان يتهم من يروج هذا الكلام بالكذب، ووسائل الإعلام بالتهويل، وعلمت «الأهرام العربي» أن المجلس السابق كان أول من نفذ بالفعل سياسة طرد الإخوان من داخل النادي، ولكن فى إطار من السرية والكتمان الشديدين ، وكان شقيق القيادى الإخوانى الموجود حاليا خلف القضبان، صفوت حجازي، ويدعى توفيق حجازي، أول من تم تطهير النادى منه، والمفاجأة أن شقيق صفوت حجازى كان يعمل فى النادى الأهلى بشهادة مزورة، حيث كان يتولى منصبا كبيرا فى أكاديمية الكرة بالنادي، وتم الاستغناء عن خدماته بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين. كما تم الاستغناء بعدها عن عدد من المسئولين بالنادى بعد التأكد من صلتهم بجماعة الإخوان، ورفض تعيين عدد من الشخصيات التى تم ترشيحها لشغل مناصب كبيرة من قبل وزير الشباب الإخوانى الأسبق أسامة ياسين، والذى يحاكم الآن بتهمة التحريض والمشاركة فى أحداث قصر الاتحادية. كما أن المجلس السابق نجح فى إجبار نجم الكرة السابق الإخوانى مجدى طلبه على تقديم استقالته من منصبه كمدير للاستثمار والتسويق بالنادي، بعد تشديد الخناق عليه. وإذا كان المجلس السابق بدأ حملة طرد الإخوان من الأهلي، فإن المجلس الحالى عازم على المضى قدما فى نفس الاتجاه، وبدأ مجلس طاهر فى البحث والتفاوض مع مدربين لشغل مناصب فى النادى وتحديدا فى قطاع الكرة. الإمارات ترفض هادى خشبة والحقيقة أن فرصة التخلص من الإخوان، جاءت على طبق من ذهب للمجلس الحالي، وإليكم المفاجأة الثانية، التى تفجرها «الأهرام العربى»، أنه قبل أيام قليلة، بل قبل ساعات من إجراء انتخابات النادى الأخيرة، تلقى النادى دعوة للمشاركة فى بطولة دولية للناشئين لكرة القدم، وهى البطولة التى أقيمت فى ضيافة دولة الإمارات الشقيقة، وبالفعل وافق الأهلى على الدعوة، وتم إرسال قائمة بأسماء البعثة، وكانت المفاجأة أن اللجنة المنظمة للبطولة، رفضت منح التأشيرات لهادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالنادي، ومحمد عامر، مدير قطاع الناشئين، وعماد النحاس، نجم الدفاع السابق وإدارى القطاع، بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان، ورفضت اللجنة منحهم التأشيرات، قبل أن يتم احتواء الأزمة بالسماح لمحمد عامر والنحاس بمرافقة البعثة إلى دبي، تفاديا لانسحاب الأهلى من البطولة، فيما أصرت اللجنة على عدم منحها تأشيرات الإمارات لهادى خشبة.. وتم التكتم على الأمر. وعلمت «الأهرام العربى» أن المجلس الحالى قرر التخلص ممن تبقى من الإخوان داخل النادى وستكون البداية بهادى وعامر، وتم ترشيح أكثر من اسم لتولى منصب مدير قطاع الناشئين، منهم الدكتور عمرو أبو المجد، فيما تردد ايضا اسم ماهر همام نجم الدفاع السابق. والحقيقة أن محمود طاهر سيبدأ عصره مع الأهلى بسياسة وشعار "أهل الثقة لا أهل الخبرة"، بدليل أن كل الأسماء المرشحة لتولى مهمة إدارة شئون الكرة فى كل القطاعات، هى نفسها الأسماء التى ظهرت فى حملة الدعاية لمحمود طاهر وقائمته أثناء الانتخابات وعلى رأسهم علاء عبد الصادق مدير الكرة الأسبق بالأهلي، والصديق الصدوق لرئيس النادي.. وأسند طاهر كل ملفات الكرة إلى عبد الصادق.. إلى جانب أحمد بلال وخالد بيبو وشادى محمد ومحمد عمارة وهشام حنفى وغيرهم من نجوم الأهلى السابقين. ويبقى محمد أبوتريكة، نجم الأهلى والكرة المصرية، المعتزل حديثا المعادلة الصعبة فى الأهلي، ففى الوقت الذى يسعى فيه المجلس الجديد إلى طرد الإخوان المسلمين من القلعة الحمراء، فإن الكل فى المجلس يحلم بعودة أبوتريكة المحسوب إعلاميا على جماعة الإخوان، ومنذ أن تولى المجلس الحالى قيادة النادي، والكل يبحث عن أبو تريكة لإقناعة بالعودة، وتركوا له حرية اختيار المنصب الذى يريده، ما بين مدير كرة، أو مسئول عن الصفقات والتعاقدات خلفا للمهندس عدلى القيعى المستقيل، وعلمت "الأهرام العربي" أن كل المسئولين فى النادى طلبوا من هادى خشبة، الصديق الصدوق لأبو تريكة، التوسط لعقد جلسات معه لإقناعه بضرورة عودته، إلا أن النجم الكبير مازال يرفض العودة فى الوقت الراهن، وطلب مهلة من الوقت لتهيئة نفسه من خلال الحصول على المزيد من الدورات التدريبية فى علم الإدارة الرياضية. المدرب القادم .. أجنبي وبعيدا عن حملة طرد الإخوان من الأهلي، حسم مجلس إدارة النادى الأهلى أمر المدير الفنى الجديد الذى سيقود فريق الكرة الأول بالنادى خلفا للمدير الفنى الحالى محمد يوسف، والذى وضع المجلس فى ورطة بعد نجاحه فى قيادة فريقه لبلوغ دورى المجموعات ببطولة كأس الاتحاد، الكونفيدرالية الإفريقية، على حساب الدفاع الحسنى الجديدى المغربي، حيث إن الاتحاد الإفريقى قلص فترة الراحة بين الأدوار التمهيدية والأدوار النهائية بداية من دورى المجموعات، فى بطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية بسبب كأس العالم، حيث تقرر إقامة مرحلتين على الأقل من دورى المجموعات فى البطولتى قبل انطلاق المونديال منتصف شهر يونيو، وهو ما يصعب من مهمة التعاقد مع مدرب جديد، إضافة إلى استمرار منافسة الأهلى فى بطولة الدورى التى قد تمتد إلى ما بعد انطلاق مونديال البرازيل. وعلمت "الأهرام العربي" أن طاهر قرر بشكل نهائي، إسناد المهمة إلى مدرب أجنبي، بعد أن شهد مجلسه انقساما حادا بشأن خليفة يوسف من مدربى أبناء الأهلي، وكان الانقسام بين مختار مختار مدرب بتروجيت الحالي، وحسام البدرى المدير الفنى الحالى للمنتخب الأوليمبي، والحقيقة أن انقسام الآراء داخل المجلس، وتحيز البعض لصالح مختار، خصوصا بعد أن قاد فريقه للفوز الكبير على الزمالك 4/2 فى الدوري، فيما أصر البعض على عودة البدري، مشددين على أنه كان ضحية لمؤامرة تعرض لها من المجلس السابق، وأمام هذا الانقسام والتحيز قرر رئيس النادى فض الاشتباك بالاستعانة بخواجة فى المرحلة المقبلة، خصوصا أن أى مدير فنى وطنى سيأتى برجاله، وهو ما قد يفجر أزمات كبيرة، فى ظل وجود الكثير من الموعدين بالجنة الحمراء من حملة المباخر فى الانتخابات. أزمة عماد .. «متعبة» جاءت أزمة تجديد عقد عماد متعب, مهاجم فريق الكرة بالأهلى، لتكشف عن الكثير من الخلافات داخل النادى، والتخبط الكبير فى إدارة شئون الكرة، بل أن محمد يوسف المدير الفنى للفريق اتخذها حجة لشن هجوما حادا على إدارة النادى، بعد تأكده من رحيله، ومن بعده سار على نفس الدرب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذى تعجب من خروج وسائل الإعلام لتؤكد تجديد عقد اللاعب دون علم ورغبة الجهاز الفنى، واتهم يوسف وعبد الحفيظ مجلس الإدارة الجديد بإبرام صفقات كرويه جديدة دون علمهما، وهو الهجوم الذى اغضب مجلس إدارة النادى، وخرج محمد عبد الوهاب ينفى تجديد متعب لعقده بشكل نهائى، لافتا أن الجلسة التى جمعته واللاعب كان فقط من أجل الحديث والاتفاق المبدئى على التجديد لا أكثر ولا أقل. والحقيقة التى تكشفها «الأهرام العربى» أن مجلس إدارة النادى برئاسة محمود طاهر، كلف محمد عبد الوهاب أكثر أعضاء الإدارة الجديدة خبرة بملف التعاقدات.. وبالفعل عقد عبد الوهاب الكثير من الجلسات خارج أسوار النادى مع عدد من اللاعبين المرشحين للانضمام للقلعة الحمراء مثل خالد قمر مهاجم الشرطة، وعلاء رشدى لاعب وسط المنيا، اللذين حصل عبد الوهاب على توقيعهما بالفعل، وغيرهما من اللاعبين فى حضور وكلاء لاعبيهم فقط، وهى الجلسات التى كانت ولازالت تتم دون علم الجهاز الفنى.