ريم عزمي تستضيف قاعة دروب معرض "العزف بالألوان2" للفنان التشكيلي وجيه يسى والافتتاح اليوم الأربعاء في تمام الساعة السابعة مساء ويستمر المعرض حتى 24 أبريل/نيسان الجاري. المعرض مفتوح يومياً من 11ص حتى 8 م (عدا الجمعة) 4 شارع أمريكا اللاتينية عمارة إيزيس بجاردن سيتي بوسط القاهرة. ويواصل الفنان وجيه عزفه بالألوان ليقدم لجمهوره الذي ينتظره حوالي 30 لوحة منفذه بالألوان الزيتية والمائية والاكريلك. الفنان وجيه يسى أمام إحدى لوحاته ويصف الفنان الكبير مصطفى رحمة زميله الفنان وجيه يسى أنه "يعد من القلائل الذين يطلق عليهم watetrcolourist -أي أنه مصور متخصص في الألوان المائية-وهم بالفعل يعدوا على الأصابع الخمس، حيث إتجه الكثيرون إلى خامات آخرى، الزيت والإكريلك والباستيل، كل خامة لها مذاق خاص عند الفنان، حيث تمثل له حالة للتعبير عن ذاته من خلالها، وبعدما يسيطر عليها تماما تصبح وسيلة يصنع بها اللوحه كيفما شاء له، ويصبح ماهرا فيها. الفنان الكبير مصطفى رحمة ويكمل قائلا"ولكن الألوان المائيه (الأكوارل) لها خصائص آخرى تميزها عن غيرها من خامات، وليس المقصود هنا التعريف بكيمياء وخصائص الألوان المائية، ولكني أعني هنا بالفنان عندما تتوفر له ألوان مائية من النوع الممتاز وورق جيد وفرشاة ألوان مائية ممتازه كنوع وهنا تبدو خطورة وسهولة اداء الفنان، لإنه يعتمد كليا على الإرتجال، بالضبط كعازفي موسيقى الجاز فهم يعزفون روائعهم من دون نوته تعينهم على وضع موليدي، أي البناء السينفوني كعازفي الموسيقى الكلاسيكية". وسأترك الفنان سمير فؤاد يشرح هذه النقطه بالتحديد، حيث إنه أحد المتميزين ممن أحدثوا قفزات في التلوين بالأكوارل حيث يقول "قيل أن الرسم بالألون المائية مثل ركوب مركب شراعي، فأنت تحدد نقطة الهدف وتخطط المسار، ولكن ما أن تبدأ الرحلة حتى يفرض عليك التغيير في العوامل المؤثرة من ريح وتيار إلى تعديل المسار المخطط، وقد يستمر هذا طول الرحلة"، من كتابه "الألوان المائية". لذلك يحتاج فنان الألوان المائية لبراعه وسرعه وقبلهم إحساس مرهف وشفافيه أشبه بحد شفرات موسى الحلاقه ففي ضربات الفرشاه لدى الفنان وجيه والذي سمح لي بمشاهدته وهو يبدع أعماله وبالمناسبه لا غضاضه لديه في أن يرسم وسط جموع من محبيه، ويفعلها كثيرا بمرسمه الذي أتاح لكثيرين أن يحظوا بتوجيهاته، مما أصبح هناك عدة مشاريع لرسامين واعدين. ويضيف الفنان مصطفى رحمة "نعود لفناننا وجيه الذي ستقيم له جاليري دروب معرضه الثاني، ففي أعماله والذي خرج بها عن المألوف، فبعدما خاض تجربة التشخيص والذي أشبع نفسه بها، بدأ يعمل على أسلوب آخر أشبه بأستعادة الحلم وهو طازج، ففي شفافية الماده نفسها حيث تحدث على الورق تموجات متداخله لمجموعة ألوان محدثة حساسية فائقة مستمدة من حساسية الفنان نفسه، وللالوان المائية طلاوة ونضارة وشفافية إن لم تحدث فيك شئ فالخلل فيك أنت أكيد، لإنها من النعومه كما أشبه السوناتا، وأحيانا الكونشيرتوا كما في مجموعة الدراويش التي أبدعها واشتغل عليها منذ سنة تقريبا، حيث كانت إرهاصاتها بداية من معرضة بدروب جاليري العام 2013". ويختتم "أنا كمتذوق للألوان المائية وليس رساما كالفنان وجيه أؤكد على أنه ممن برعوا وخاضوا في هذا الفن بطموح مشروع، إلى أن تمكن تماما من المادة التي أصبحت طيعة بين يديه، بل يمتطيها كالفارس مروضاالألوان في إتجاه مايبغاه وما يريده وأصبح المنتج لديه أي أعماله لها مريدين كثر، فسوق فن الألوان المائية له مذاق خاص لدى المتلقي رفيع الإحساس والشعور. وتطورت أيضا أعمال الفنان إلى ان بلغ بها آفاق مختلفه تماما وأصبحت لها شخصية مستقله، كيف لا وهو يشتغل على الخامة منذ سنوات طوال، ولكنه دائما عازفا عن دائرة الضوء بقوانينها المعروفة في أوساط الرسامين وليس الفنانين الذين ولجوا السياج ليسوا بالضرورة هم فنانيين، ولإن فناننا ممن يحترمون أنفسهم ويقدمون منتج هو جدير بالتقدير والكتابة عنه فآثر أن يعمل في الظل، جاعلا أعماله بجودتها وطلاوتها ونضارتها وبضربات فرشاته القوية وتناوله لموضوعات غير مطروقة، فلفت نظر الكثيرين منهم فنانين ونقاد، فعرفت لوحاته طريقها إلى قاعات العرض، والصحافة، وجمهور من الوعي بأهمية أعمال الفنان وجيه يسى".