محمد الألفى مشهد مؤسف ورياح عاتية تجتاح المنطقة العربية بصورة ممنهجة منذ عقود لتدمير كل شئ حى على هذه الأراضى التى رفض أهلها أن يتفقوا سويا بل ذهبوا إلى ماهو أبعد من هذا ليس الخلاف فقط بل إلى التآمر البينى ضد بعضهم البعض ولم تردعهم اللغة الواحدة والدين الواحد وملايين المصاهرات بين شعوب المنطقة وكلها عوامل تساعد على الوحدة بل جعلوها سببا للفرقة والتشرذم والبغض المتبادل. الأمر الواضح الآن هو تقسيم المقسم فى الوطن العربى والنموذج الحى مؤخرا فى اليمن الى 6 أقاليم فى مهزلة كونفدرالية تعود بنا من زمن الدولة الى زمن القبيلة. بالطبع ما يحدث فى سوريا ليس بعيدا عما يحدث من حرب تكسير عظام بين القوى الدولية لكن بدماء عربية وثروات عربية أيضا ولخاسر عرب لقد استوعبوا الدرس و قرروا عدم حدوث صراعات على أراضيهم مرة أخرى مثلما حدث فى الحرب العالمية الأولى والثانية وحتى عند حدوث أزمة مالية عالمية تم الدفع بها من وسط القارة إلى اطراف القارة. ما حدث من تقسيم للسودان شمالا و جنوبا وغدا دارفور وبعد غد شرق السودان ولعل السودان استوعب بل استمر فى اتباع تعليمات التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية حتى وصل به الحال إلى ما وصل إليه. ثم ننتقل سريعا الى الوضع فى سيناء حيث المخطط الذى بدأ فى عهد الجماعة الارهابية بنقل أكبر عدد من المتطرفين و تجهيزهم بأسلحة حديثة لجعل سيناء بديلا لأفغانستان لأن أمريكا قررت أن تحركها القادم سيكون باتجاه الشرق الأقصى وعليه يجب أن تخلق صراعا فى منطقة أخرى وإخلاء المنطقة القريبة من تحركها الجديد. هذا طبعا استكمالا للمشهد بخلق صراعا داخليا بين الأطراف والداخل لتشتيت ذهن القوات المسلحة المصرية وإنهاكها فعليا لكى تسقط فى فخ الحرب الأهلية ثم بسقوطها لاقدر الله تسقط الدولة بالكامل و من ثم يلى ذلك تقسيم مصر الى خمس مناطق. المشهد العراقى المشهد الليبى ليسا بعيدين عما نتحدث عنه بل هو واقع حقيقي لايقبل التشكيك إلا من العملاء فقط. السعودية الكويتالاماراتلبنان فى مرمى صواريخ الاستهداف أيضا. بالعودة إلى الحالة المصرية تفصيلا نجد مايلى : 1 ميليشيات ليبية متطرفة يتم تدريبها و تطعيمها بمن يطلق عليهم جهاديين وتكفيريين يتم تدريبهم فى 4 معسكرات تحت إشراف الناتو وبتمويل قطرى لكى تهاجم الحدود الشماليةالغربية المصرية. 2 ميليشيات سودانية وتكفيرية يتم تدريبها فى السودان بدعم من نظام البشير عضو التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية وبتمويل واشراف مالك أبونجو أوباما لاحداث خلخلة وفوضى فى الحدود الجنوبيةالشرقية لمصر وتحديدا فى منطقة حلايب وشلاتين. 3 تقسيم اليمن الى 6 أقاليم و وقوع مضيق باب المندب تحت سيطرة إقليم الجند الذى يريد فرض رسوم عبور على السفن القادمة من المحيط إلى البحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس بما يؤثر سلبا على حركة الملاحة فى قناة السويس و قد يدفع باغلاق المضيق للتضييق على مصر فى أى وقت حيث يتمركز الآن رجال المخابرات الأمريكية فى هذه المنطقة. 4 إصرار إثيوبيا على عدم التفاهم حول ملف مياه النيل و استمرارها فى بناء سد النهضة الذى يضر بمصر و السودان معا يدفع بمزيد من المواجهات حيث تتمركز إسرائيل وتتمترس خلف هذا الملف بقوة كبيرة ودعم مالى واستثمارات سنوية تبلغ 3 مليار دولار داخل اثيوبيا ثم ظهور تركيا على خط دعم اثيوبيا وعرضها حماية اثيوبيا عسكريا ضد مصر. 5 سيناء و مستنقع الارهاب المدعوم دوليا وبدعم لوجيستى من إسرائيل وأمريكا ومن حماس عملاء الموساد والممولين إيرانيا وقطريا بما يشكل خطرا على حدودنا الشماليةالشرقية و بالطبع الهدف أن تنفصل سيناء تدريجيا وتصبح خارج حسابات الدولة المصرية و البقاء على حالة التوتر لأطول فترة ممكنة لربما تنهار الدولة المصرية ويسهل استقطاع سيناء فورا. 6 كما تجب الإشارة هنا الى تحرش الأسطول السادس الأمريكى بالحدود البحرية المصرية أمام سواحل المتوسط من وقت لآخر لإظهار القوة الأمريكية .. كما الأسطول الخامس الذى يتحرك دائما ليتمركز جنوبقناةالسويس لنفس الغرض. 7 يلاحظ انخفاض العمليات الارهابية فى العمق المصرى و ارتفاع وتيرة الجريمة المنظمة والتى تنفذ باحترافية عالية تفوق مسنوى الجريمة المحلية لاظهار عجز الدولة المصرية عن حماية مواطنيها بما يدفع الى خروج المواطنين ضد الدولة. 8 بدء عمليات تصفيه جنسيات غير مصرية داخل مصر فى جرائم غامضة وهى عمليات تقوم بها أجهزة استخبارات لاظهار عجز الدولة المصرية عن حماية رعايا دول أخرى فى مصر. 8 الداخل المصرى بدأ مرة أخرى و على يد من يطلق عليهم إعلاميون فى إشعال الموقف الداخلى بالحشد والتهييج لإشعال الاحتجاجات الفئوية والتعريض بمؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وذكرها فى كل مشكلة على أرض مصر تمهيدا للتحرك القادم الذى سيتزامن فيه التحرك الداخلى مع كل ماسبق من كل المناطق الحدودية لإسقاط الدولة المصرية الصامدة حتى الأن بكل أجهزتها السيادية فى مواجهة هذه المؤامرة الكبرى لكن هذا سيدفع إلى مواجهة كبرى ستجد القوات المسلحة المصرية مضطرة الى اطلاق النيران بكثافة فى جبهات متعددة دون تردد للحفاظ على الدولة المصرية و تماسكها. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .