رويترز بدأت سوريا في إجلاء مدنيين من وسط حمص المحاصر اليوم الجمعة في حين أعلنت روسيا أن الأطراف المتصارعة في سوريا اتفقت على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام للسماح بدخول مساعدات إنسانية لمن هم داخل المنطقة. ووصلت أول حافلة تقل 11 ممن تم إجلاؤهم برفقة مسؤولين بالهلال الأحمر العربي السوري إلى نقطة تجمع خارج حمص بينما وقف جنود نظاميون على مقربة. ويتوقع الهلال الأحمر مغادرة 200 شخص. وأخرجت سيارة إسعاف شخصا آخر من المدينة القديمة حيث يقول نشطاء إن 2500 شخص تحت الحصار منذ أكثر من عام ويعانون الجوع وسوء التغذية. وقالت روسيا إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في حمص التي كانت من أوائل المدن التي شهدت احتجاجات على الرئيس بشار الأسد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وتدميرا لشوارعها في معارك شرسة بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة. قالت وزارة الخارجية الروسية "من المتوقع أن يتمكن كل الاطفال والنساء والرجال فوق سن 55 عاما والمصابين من مغادرة منطقة القتال دون عائق." أضافت أن السلطات السورية أعلنت أنه سيتم توفير العلاج الطبي والمأوى لمن سيتم إجلاؤهم. وذكرت "سيتم إرسال المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان حمص القديمة الذين يفضلون البقاء." وأشادت روسيا باتفاق حمص ووصفته بأنه "معلم بارز". أبدى مسؤولون أمريكيون تشككهم عندما أعلن عن الاتفاق أمس الخميس وقالوا إنهم قلقون على مصير كل من انتقل من المناطق التي يسيطر عليها المعارضون إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وقالت سامانثا باور السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة "لدينا ما يدعونا للتشكك الشديد." ورفض مقاتلو المعارضة عروضا سابقة لإجلاء النساء والأطفال خوفا على مصير الرجال الذين سيبقون. واحتجز عشرات الرجال ثم اختفوا بعد التوصل إلى اتفاق مماثل في المعضمية غربي العاصمة دمشق.