قال متحدث باسم الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية رحبت يوم الخميس بالأنباء عن التوصل لاتفاق على هدنة إنسانية لمدينة حمص السورية المحاصرة تتيح إجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات وعبرت واشنطن عن تشككها في نوايا الحكومة. وأوضحت الأممالمتحدة أنها ليست طرفا في الاتفاق وأنها جاهزة لتوصيل المساعدات إلا أنها لم تحصل بعد على موافقة على التحرك من قبل الحكومة والمعارضة في الحرب السورية بناء على الاتفاق المذكور. وقال المتحدث فرحان حق في بيان "الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة المشاركة أعدت أغذية وأدوية ومواد أساسية أخرى على مشارف حمص استعدادا لتوصيلها فورا عقب اعطاء طرفي الصراع الضوء الاخضر لتوفير ممر آمن." وقالت سوريا قي وقت سابق يوم الخميس إنها توصلت لاتفاق يسمح للمدنيين "الأبرياء" بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في خطوة من المحتمل أن تكون أول نتيجة إيجابية بعد محادثات السلام التي اختتمت في جنيف الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم. ولكن السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور شككت في إخلاص نوايا الحكومة السورية. وقالت ي نيويورك "نظرا لأن النظام السوري حتى هذه اللحظة وصف كل من يعيش في أراضي المعارضة بأنه ارهابي وهاجمهم على هذا الأساس فلدينا لذلك ما يدعونا للتشكك الشديد." وأضافت باور قولها إن واشنطن تشعر "بقلق بالغ على كل من يقع في أيدي النظام ويأتي من جزء من البلاد يخضع لسيطرة المعارضة." وجاء إعلان الحكومة عن اتفاق الهدنة بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة عن شن حملة عسكرية جديدة في محافظة حلب بشمال سوريا ردا على تصعيد القوات الحكومية لهجماتها الجوية في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة وطرد السكان منها. واستخدمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الآونة الأخيرة أساليب الحصار لتطويق مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مناطق استراتيجية ومحاولة تجويعهم وهو أسلوب لجأ إليه أيضا مقاتلو المعارضة على نحو متزايد.