أحمد مسعود عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا حول جنوب السودان، استمع خلاله إلى إفادة من الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، أونميس، هيلدا جونسون، ومن قائد قوات الأممالمتحدة في البلاد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وصرح السفير الفرنسي جيرار آرو، الذي يرأس مجلس الأمن للشهر الحالي، للصحفيين عقب الجلسة بأن جونسون قد قدمت إحاطة عن الوضع في جنوب السودان، الذي وصفه بالمزري جدا. وأضاف مازال هناك الكثير من القتال، على سبيل المثال هناك قتال في المناطق المحيطة ببور، حيث يوجد ألف ومائتا نازح في قاعدة الأممالمتحدة. كما أن هناك قتالا بين قوات الحكومة وقوى المعارضة، في مدينة ملكال، حيث يوجد اثنان وعشرون ألف نازح في قاعدة الأممالمتحدة. وفي بنتيو، حيث توقف إنتاج النفط، اتخذت قوات الحكومة مواقعها لاستعادة المدينة. وبالتالي، يمكنني أن أقول أن هناك سبعين ألف نازح في ثلاث عشرة قاعدة تابعة لأونميس، وهناك مائة وثمانون ألفا نازح في كافة أنحاء البلاد". وأفاد رئيس المجلس بأن أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان مقلقة جدا، مشيرا إلى أن هناك تقارير حول عمليات قتل وتعذيب واختفاء وعنف على أساس عرقي مستهدف. وقال قد تمت زيادة كفاءة قسم حقوق الإنسان في البعثة، كما تمت زيادة التحقيقات والتقارير حتى يمكن أن تكون هناك مساءلة في نهاية هذه المأساة". وفيما يتعلق بتعزيز بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وفقا لما أقره مجلس الأمن في القرار 2132، أشار آرو إلى أن العمل جار عليه، ويمكن إتمامه في غضون أسابيع قليلة، مضيفا أن مصدر القوات الإضافية سيكون البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، يوناميد، وبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، مينوستا، وبعثة الأممالمتحدة في ليبيريا، أونميل، وعملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار، أونوسي. وأضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن نقل أي كتيبة قوات من بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مونوسكو، مشيرا إلى احتمال نقل قوات للشرطة من البعثة. وكان أمين عام الأممالمتحدة قد كتب إلى مجلس الأمن يطلب السماح بزيادة قوات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، من خارج البعثات، بنحو خمسمائة شرطي، ومروحيات مقاتلة، في إطار السقف الذي تمت الموافقة عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2132. وعلى الصعيد السياسي، أشار آرو إلى أن مجلس الأمن قد أعرب عن دعمه لوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا، الإيغاد، بقيادة مبعوثين، إثيوبي، وكيني. وأضاف، ومن جانب الأممالمتحدة، تجري هيلدا جونسون اتصالات على أعلى المستويات مع الجانبين، الرئيس كير بالطبع ومشار مرتين، كما التقت أيضا بالمحتجزين في جوبا". ووصف رئيس مجلس الأمن الوضع في جنوب السودان بالمأساوي، مشيرا إلى صعوبة تقييم عدد الضحايا الذي قال إنه مرتفع جدا