عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا أمس الاثنين، حول الأزمة القائمة في جنوب السودان استمعوا خلالها إلى إحاطة قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس"، "هيلدا جونسون". ووفق قناة "روسيا اليوم"، فإن رئيس مجلس الأمن "جيرارد آرو"، ومندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، وصف الأوضاع الحالية للأزمة في جنوب السودان بالمزرية، والمأساوية واعترف بصعوبة تحديد أرقام الضحايا بشكل دقيق في الوقت الحالي. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، إنه "لا يزال هناك الكثير من أعمال القتال، ولاسيما في المناطق المحيطة ببور، حيث يوجد ألف و200 نازح في قاعدة الأممالمتحدة، كما أن هناك قتالا بين قوات الحكومة وقوى المعارضة، في مدينة ملكال، حيث يوجد 22 ألف نازح في قاعدة الأممالمتحدة. وأضاف أن قوات الحكومة اتخذت في بنتيو حيث توقف إنتاج النفط مواقعها؛ لاستعادة المدينة، وبالتالي، يمكنني أن أقول إن هناك 70 ألف نازح في 13 قاعدة تابعة لأونميس، وهناك 180 ألف نازح في كافة أنحاء البلاد". وأعرب "جيرارد آرو" عن القلق العميق إزاء أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان، وقال إن هناك تقارير حول عمليات قتل وتعذيب واختفاء وعنف على أساس عرقي مستهدف. وكشف رئيس المجلس في تصريحاته أن اكتمال عملية تعزيز بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وفقا لقرار المجلس رقم 2132 الصادر الشهر الجاري سوف تستغرق عدة أسابيع، موضحا أن مصدر القوات الإضافية سيكون من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "يوناميد" وبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي "مينوستا" وبعثة الأممالمتحدة في ليبيريا "أونميل" وعملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار "أونوسي".