عادل أبو طالب اختتمت مساء اليوم بمقر جامعة الدول العربية اعمال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز . وحمل مجلس الجامعة العربية إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات وطالب بإلزامها بوقف الاستيطان. وأكد على التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 وأعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأممالمتحدة خاصةً قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338 وقرار الجمعية العامة 194 والقرارات الخاصة بالقدسالمحتلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 252 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد ورفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وشدد المجلس على ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إنما جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية بهدف إنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل وهو ما تجاوبت معه الإدارة الأميركية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات وذلك وفقاً لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر بدءاً من نهاية يوليو 2013 وحتى ابريل 2014 بما في ذلك التزام إسرائيل بعدم القيام بأي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى إفشال المفاوضات أو الاستباق للنتائج المترتبة عن الوضع النهائي لها. وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدمٍ بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وتكثيف حصارها على قطاع غزة. وطالب الولاياتالمتحدة راعية مفاوضات السلام الجارية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، بإلزام الحكومة الإسرائيلية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ومنح عملية المفاوضات الفرصة وصولاً إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني وبما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن الأسرى دون استثناء، والتحذير من المخاطر الناجمة عن استمرار السياسات والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار هذه المفاوضات. وأكد المجلس على الموقف العربي الداعي لرفع الحصار الإسرائيلي وبشكل كامل عن قطاع غزة ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وعلى أساس ما تم توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة. وقرر تكليف وزير الخارجية والتعاون الدولي بليبيا والأمين العام للجامعة العربية توجيه رسالة خطية إلى وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية.