احمد مسعود يواجه نحو خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل سوري نازح قسوة فصل آخر للشتاء دون أن تتوافر لهم الظروف المعيشية الملائمة لحمايتهم من مخاطره على صحتهم. وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ظروف الطقس القاسية تعرض الأطفال تحت سن الخامسة بشكل خاص للإصابة بأمراض مثل الالتهابات المزمنة للجهاز التنفسي التي يمكن أن تنتشر بسهولة في الأماكن المكتظة. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف إن المنظمة توزع ملابس الشتاء والبطانيات والأغطية البلاستيكية ومواد النظافة على النازحين، وإنها تعمل على شراء ثلاثمائة وسبعين خيمة معدة للشتاء للفصول الدراسية والمناطق الصديقة للأطفال. وأضافت تعمل اليونيسيف منذ أوائل أكتوبر من أجل تجهيز الأطفال بقدر ما يمكن لبرودة الطقس، وشمل ذلك توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والأغطية البلاستيكية والخيام المعدة للشتاء والوقود لتدفئة الفصول الدراسية. كما تقوم اليونيسيف بتوفير الوقود في الأماكن التي يصعب الوصول إليها داخل سوريا. وتعزز اليونيسيف أنظمة الصرف الصحي، وخزانات المياه كما تقيم الأسس الخرسانية لخيام الأسر والمخيمات المنتشرة في أنحاء المنطقة." وتحتاج منظمة الأممالمتحدة للطفولة ثلاثة عشر مليون دولار بشكل ملح لتوفير الإمدادات الطارئة الخاصة بفصل الشتاء للأطفال وأسرهم داخل سوريا وفي الدول المجاورة. وتقدر اليونيسيف عدد الأطفال المشردين داخليا في سوريا بأربعة ملايين وثلاثمائة ألف طفل، فيما يصل عدد الأطفال السوريين المقيمين في مخيمات اللاجئين إلى مليون ومائتي ألف