أ. ف. ب تنوي سعوديات تطالبن بمنح المراة حق قيادة السيارات، ان يجلسن السبت خلف المقود في تحدي للحظر الذي ما زال مفروضا في المملكة التي تشهد بوادر انفتاح في هذا السياق بالرغم من استمرار معارضة المتشددين. وتحت شعار "القيادة اختيار وليس اجبار"، دعت ناشطات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، النساء الى المشاركة في حملة قيادة السيارات في بلدهن، وهو البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المراة من قيادة السيارات. وقالت الناشطة منال الشريف التي وضعت في السجن لمدة تسعة اشهر في ايار/مايو 2011 لانها نشرت عبر الانترنت شريطا مصورا تظهر فيه وهي تقود سيارة، "هو مجرد يوم تقول فيه النساء في السعودية انهن جادات في موضوع قيادة السيارة وان هذا الموضوع يجب ان ينتهي". واكدت الشريف، وهي خبيرة معلوماتية تبلغ من العمر 34 عاما وكانت نجمة الحملة السابقة لقيادة السيارات في 2011، ان النساء بدأن يتجاوبن مع الحملة اذ ان هناك اكثر من خمسين شريطا مصورا على الانترنت لنساء قمن بقيادة سيارات في المملكة خلال الاسابيع الاخيرة. ومن بين النساء اللواتي نشرن مقاطع الفيديو هذه، لم توقف الشرطة سوى اثنتين فقط. واكدت الشريف، التي تقيم الان في دبي، ان الحملة للحصول على حق قيادة السيارة لن تتوقف على يوم 26 تشرين الاول/اكتوبر فقط. وكمرحلة اولى، دعت المقيمات على الحملة النساء اللواتي يملكن رخص قيادة صادرة من خارج المملكة الى المشاركة في الحملة، وذلك للحد من امكانية حصول حوادث مرورية. ومن جانبها حذرت وزارة الداخلية السعودية اليوم الأربعاء السعوديات اللاتي دعين إلى النزول للشارع يوم السبت المقبل لقيادة السيارة ، وهو الامر الممنوع في المملكة ، بأنها ستتعامل بكل "حزم وقوة" مع المخالفات لأنظمة القانون. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ، في بيان له اليوم الاربعاء ،" بأنه وعطفاً على ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض من وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة ، أن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعي ويفتح باب الفتنه ويستجيب لأوهام ذوي الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربصين". وأضاف أن "وزارة الداخلية تؤكد للجميع بأن الجهات المختصة سوف تباشر تطبيق الأنظمة بحق المخالفين كافة بكل حزم وقوة". واوضح ان الوزارة ايضا "تقدر في الوقت ذاته ما عبر عنه كثير من المواطنين من أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار والبعد عن كل ما يدعو إلى فرقة وتصنيف المجتمع". كان عدد من الناشطات السعوديات قمن مؤخرا بحملة جديدة لتدعيم حق المرأة في قيادة السيارة في المملكة.