ذكرت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، أنه ليس مسموحا للنساء بقيادة السيارات فى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن دعت ناشطات سعوديات نساء بلدهن إلى قيادة السيارة فى إطار حملة تطالب بمنح المرأة هذا الحق تبلغ ذروتها السبت. وقال الناطق باسم الوزارة اللواء منصور التركى "من المتعارف عليه فى المملكة السعودية أن قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وسنطبق القوانين فى حق المخالفين ومن يتجمهر تأييدا لذلك". وردا على سؤال بشان تجمع "المحتسبين" (المتشددين دينيا من مطاوعين ومتطوعين) الذين نظموا الثلاثاء وقفة إمام الديوان الملكى فى جدة، غرب المملكة، للاحتجاج على حملة المطالبة بحق المرأة فى القيادة، قال التركى "كل التجمعات المخالفة للأنظمة المرعية ممنوعة". وتحت شعار "القيادة اختيار وليس إجبار"، دعت ناشطات عبر شبكات التواصل الاجتماعى، النساء إلى المشاركة فى حملة قيادة السيارات فى بلدهن السبت، وهو البلد الوحيد فى العالم الذى يمنع المرأة من قيادة السيارات. وقالت الناشطة منال الشريف التى وضعت فى السجن لمدة تسعة أشهر فى مايو 2011 لأنها نشرت عبر الانترنت شريطا مصورا تظهر فيه وهى تقود سيارة أن النساء بدأن يتجاوبن مع الحملة إذ أن هناك أكثر من خمسين شريطا مصورا على الإنترنت لنساء قمن بقيادة سيارات فى المملكة خلال الأسابيع الأخيرة. ومن بين النساء اللواتى نشرن مقاطع الفيديو هذه، لم توقف الشرطة سوى اثنتين فقط. وفى أول تعليق رسمى على هذه الحملة، أصدرت وزارة الداخلية بيانا، أمس الأربعاء، أكدت فيه أنها ستتعامل مع أى "تجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة". وأكد البيان أن "الأنظمة المعمول بها فى المملكة تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعى ويفتح باب الفتنة ويستجيب لأوهام ذوى الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربصين". واعتبرت ناشطات عبر تويتر أن بيان الداخلية يعطيهن ضوءا اخضر لقيادة السيارة إذ أنه لا يشير إلى منع فعل القيادة بحد ذاته، فيما الحملة التى أطلقنها لا تتضمن أى تجمعات أو تظاهرات بل مجرد قيام نساء بشكل فردى بقيادة السيارة.
