عماد أنور جاءت خسارة الأهلى بثلاثية أمام فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى فى الجولة الثانية من دور المجموعات، بطولة دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم، لتقع كالصاعقة على رؤوس جماهير القلعة الحمراء، ومن قبلهم مجلس إدارة النادى، لأنها ربما تطيح بحامل اللقب من البطولة. ويواجه الأهلى فريق ليوبار الكونغولى اليوم السبت فى الجولة الثالثة من دور المجموعات، فى مباراة الفرصة الأخيرة، التى لايجد الأهلى أمامه سوى الفوز، بعد أن جمع نقطة وحيدة من مبارتين، جعلته قاب قوسين أو أدنى من الصعود لدور الأربعة. وعلى الرغم من أن الأهلى فاز على الفريق الكونغولى فى 23 فبراير فى مباراة السوبر الأفريقى التى حصل الأحمر على لقبها، إلا أن ظروف مباراة اليوم تختلف عن أى مباراة أخرى، بعد أن أحرج ليوبار فريق الزمالك وفاز عليه بهدف نظيف فى الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة. أما الزمالك الذى يواجه اليوم فريق أورلاند الجنوب أفريقى، لم تكن ظروفه تختلف تختلف عن مواطنه وغريمه التقليدى الأهلى، بل أن الفريقين دخلا سويا طريق المهالك بعد أن منيا بالهزيمة فى الجولة الثانية فى دور المجموعات بالبطولة، حيث جمع الزمالك هو الآخر نقطة واحدة من مبارتين، تعادل فى الأولى مع الأهلى، ومنى بالهزيمة فى الثانية أمام ليوبار، وبات تحقيق الفوز لزاما عليه فى مباراة اليوم، حتى لايفقد الأمل فى الصعود إلى دور الأربعة.. وهى المهمة الثقيلة على عاتق الفريق الأبيض وجهازه الفنى بقيادة حلمى طولان، بعد أن أظهر الفريق الجنوب أفريقى مستوى جيد وقهر الأهلى بثلاثية. فريق أورلاند الذى حصل على لقب البطولة عام 1995، لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يمطر شباك حامل اللقب بثلاثية نظيفة، وهى الهزيمة الثقيلة التى لم يتلقاها الأهلى طوال مشواره الأفريقى، حتى ولو تعرض الأهلى لظروف قاسية بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد ووعدم توفر مباريات ودية مناسبة، بالإضافة إلى أزمة ملعب المباراة التى أضطرت الفرييق الأحمر للعب فى الجونة، حيث الحرارة الشديدة وتواضع مستوى الملعب. وبعد أن خسر الأهلى للمرة الأخيرة على ملعبه فى دور المجموعات عام 2002 ولم يسقط فى عقر داره منذ ذلك التاريخ فى 23 مباراة، دخل الأهلي مباراته ضد أورلاندو بطل عام 1995 وهو مرشح فوق العادة للخروج فائزا. الهزيمة الثقيلة التى تلقاها المارد الأحمر، جعلته يتذيل المجموعة الثانية فى البطولة، فى شيئ نادر الحدوث إذ احتل الفريق الأحمر المركز الأخير فى مجموعته مرة واحدة عام 2002 وهى النسخة التى فاز بها الزمالك. مباراة ليوبار قد تحمل أسوأ بداية للأهلى فى تاريخه بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا بعد نهاية مرحلة الذهاب منذ أول نسخة شارك فيها المارد الأحمر عام 1999، وربما تكون مباراة أورلاند هى بداية النهاية للزمالك أيضا، لكن الأبيض اعتاد على الخروج من دور المجموعات 5 مرات من قبل أعوام 1997، 2001، 2004، 2008، و2012، لذلك يسعى الأبيض جاهدا للتتويج بالبطولة التى غابت عنه منذ 11 عاما. وبدأ اللعب بنظام المجموعات عام 1997 ولم يشارك الأهلى فى أول نسختين بسبب انسحابه من اللعب في الأولى وخروجه المبكر في الثانية على يد البن الإثيوبي. وشهدت المشاركة الأولى البداية الأسوأ للأهلي إذ حقق 3 نقاط من أول 3 مباريات بعد فوزه على شوتنج ستارز النيجيري خارج ملعبه ولكنه خسر المباراتين التاليتين من الرجاء المغربي بالقاهرة وهارتس أوف أوك بغانا. على الرغم من مشاركته في نسخة 2002 بصفته حامل لقب البطولة إلا أنه عاد وكرر نفس البداية السيئة بتحقيق 3 نقاط فقط بعد خسارته لمباراتيه الافتتاحيتين من جان دارك بالقاهرة والرجاء بالمغرب قبل أن يحقق فوزه الأول على مازيمبي. ليس أمام الأهلي الذى حقق لقب البطول العام الماضى فى ظروف صعبة، سوى الفوز لتفادي حدوث البداية الأسوأ له في تاريخه بدور المجموعات، رغم غياب عدد كبير من لاعبيه على رأسهم محمد ناجى جدو، وربما أبوتريكة وأحمد عبدالظاهر الذى يغيب للإنذار الثانى، أما الزمالك لم يكن أحسن حالا حيث يغيب عن صفوفه نجم الدفاع محمود فتح الله الذى طرد فى مباراة الفريق أمام أورلاند، بالإضافة إلى الأزمات التى يعلنيها الفريق بسبب تأخر المستحقات المادية للاعبين، وتولى جهاز فنى جديد بقيادة حلمى طولان المهمة بعد رحيل فييرا لنفس الأسباب المادية، وعلى الرغم من ذلك، فإن قطبا الكرة المرية عليهما تحقيق الفوز لمواصلة المشوار الأفريقى، الذى لم ينته عن هذا الحد، بل أن صعود الفريقين إلى دور الأربعة يضعهما فى مأزق آخر لقوة المنافسين.