جابر القرموطى لم يعد رمضان كما كان سابقا، كنا ننتظر هذا الشهر بكل بهجة.. أتذكر فى طفولتنا وفى القرية الصغيرة كنا نحب كل من يحمل اسم رمضان من فرط حبنا لهذا الشهر الكريم حتى لو أساء رمضان الشخص إلينا، كنا نستحى الشكوى من رمضان ظنا منا أن رمضان الشخص يحمل نفس التسامح والحب الذى يحمله رمضان الشهر، كنا وكل من يحمل اسم رمضان نعيش الشهر الفضيل بعادات وتقاليد محترمة، ليس فيها خدش حياء ولا تقليل من حسنة الصيام، كنا نشاهد عمل درامى واحد وفوازير لمدة ثلث ساعة، شاهدنا مع رمضان الشخص على مدى سنوات مضت أحلام الفتى الطاير لعادل إمام، ورأفت الهجان لمحمود عبدالعزيز، وبابا عبده لعبدالمنعم مدبولى، والشهد والدموع ليوسف شعبان، وليالى الحلمية ليحى الفخرانى، وأبو العلا البشرى لمحمود مرسى، إضافة لفوازير نيللى وفهمى عبدالحميد، ثم شريهان، وعمو فؤاد المهندس لكن هذا العام فاق الحد فى قباحة وسوء غالبية الاعمال الدرامية، وسألت رمضان الذى عاش معنا طفولتنا عن رأيه فى رمضان 1434.. رد قائلا :كل شئ راح يا عمنا رمضان لم يعد رمضان، بحثت عن صانع عمل درامى أسأله عن الحالة التى وصلت إليها الدراما ومستوى "قلة الأدب " الذى نراه فى تلك الأعمال، ووصلت بالمصادفة إلى مساعد مخرج فى عمل درامى شهير يجذب مشاهدين واسمه رمضان أيضا وقال لى ..رمضان الشهر بات هو المحصلة الرئيسية لشغل العام كله، ندخر هذا الشهر الكريم لطرح أعمالنا التى تحمل خلطة درامية لجذب المشاهد مهما كانت تلك الخلطة مؤثرة سلبا على العائلة المصرية ...قلت له يا أخى لابد أن تستحى وأنت تقدم عملا فى الشهر الكريم، رد ..كيف أستحى وهو الشهر الوحيد الذى أربح منه مالا يكفينى بقية السنة .. أنا باعمل اللى عايزه المشاهد حتى لو كان العمل عن كيفية عمل خلجة الحشيش ومقاديرها ...الخلاصة إن رمضان الشخص بات يهين رمضان الشهر، والتضرع إلى الله واجب ليبلغنا محاسن الشهر غصبا عن عين رمضان الشخص.