قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي أن القوات المسلحة علي وعي كامل بكل ما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل لأنها تعمل بتجرد وحياد كامل وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم. وأضاف السيسي في الندوة التثقيفية التي عقدتها القوات المسلحة السيسي: القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسئولية أصرت علي أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها وما تم من انجازات يمثل قفزة هائلة. واستطرد السيسي قائلا "هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر علي الدولة المصرية ولابد من التوافق بين الجميع ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة في صالح المجتمع ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري، ويخطئ من يعتقد أننا في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه. وحول علاقة الجيش والشعب قال السيسي "علاقة الجيش والشعب "أزلية" وجزء من أدبيات وأخلاق القوات المسلحة تجاه شعب مصر ويخطئ من يعتقد بأنه يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها، وإرادة الشعب المصري هى التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة .. ونحن مسئولين مسئولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن ان نسمح بالتعدي علي ارادة الشعب". ومضى السيسي قائلا "ليس من المروءة أن نصمت أمام ترويع أو تخويف أهلنا المصريين.. والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه". وحول الاساءات ضد القوات المسلحة قال السيسي "الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية.. ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الآن أمام أى إساءة قادمة قد توجه للجيش وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومى المصرى.. والقوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى معترك السياسة إلا أن مسئوليتها الوطنية والتاريخية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلى أو التخوين أو التجريم أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة". وقال السيسي "القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتواصل ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها.. ولدينا اسبوع يمكن ان يتحقق فيه الكثير وهى دعوة متجردة الا من حب الوطن ومن اجل حاضره ومستقبله".