صرح السيد الدمرداش، رئيس جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، أن الجمعية اختتمت فعاليات وأنشطة شهر مايو والتي استمرت أسبوع بمدينة نويبع، بمحافظة جنوبسيناء، من أجل تنشيط السياحة وتنمية البيئة ونشر ثقافة الوعي السياحي بين أهالينا البدو من أبناء القبائل. وأوضح أن ذلك من خلال حملات التوعية التي يقوم بها فريق من المتخصصين وأساتذة الجامعات والخبراء في المجالات والعلوم المختلفة، فالجمعية بالتعاون مع وزارة السياحة ووزارة البيئة، تنظم ندوات يحاضر فيها أساتذة بمختلف المجالات والعلوم من أجل ترسيخ مفهوم التواصل المجتمعي والتأكيد علي أن أبناء سيناء وأهالينا "البدو" هم جزء لا يتجزأ من الوطن. وأضاف الدمرداش بأن الجمعية تقوم من خلال الندوات التي يلقيها الأساتذة والخبراء وتهدف إلي التواصل مع أبناء سيناء وشيوخها وقياداتها وتوضيح روابط الصلة التي تصل بين أبناء المجتمع البدوي والمصريين عموما، من خلال الموروث الثقافي المصري عبر مئات السنين والذي يوضح إسهامات المجتمع البدوي ودوره الوطني عبر العصور. وبالإضافة إلي ذلك تقوم جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، بورش عمل في شتى المجالات لشباب القبائل من أجل تنمية المهارات والقدرات لديهم وإكسابهم مزيد من الخبرات، التي تساعدهم في الحياة العملية، حيث تنظم الجمعية معارض للفنون التشكيلية بمشاركة فنانون تشكيليون بأعمالهم ورسوماتهم، ويقومون من خلال المعارض بإعطائهم دروس ومحاضرات لتعلم الفن التشكيلي والرسم والنحت . وقال الدمرداش الجمعية تعمل تحت رعاية وزارة السياحة ووزارة البيئة وبالتعاون مع جمعية مستثمري "نويبع-طابا" وغرفة شركات السياحة بجنوبسيناء. كما تنظم الجمعية ملتقي البرلمان الشبابي الذي يعقده شباب البدو بمدينة "نويبع" ويتناولون فيه المشكلات التي تواجههم وسبل تقديم الحلول والمقترحات لها وطريقة رفعها للجهات المسؤلة بالمحافظة، مما يعد طريق واضح لتربية النشء الجديد والشباب علي التعامل مع الجهات المسؤلة وترسيخ مفهوم الدولة لديهم، كما تنظم الجمعية مؤتمرات بحضور شيوخ القبائل ورجال أعمال بقطاع السياحة من أجل التوعية بأهمية السياحة للمجتمع والفرد من خلال نشر الوعي السياحي وثقافة التعامل مع السائح وتهيئة الجو والمناخ المناسب الذي يساعد علي الظهور بالمظهر الحضاري أمام السائح، حتى يتثني له العودة مرة أخري مما يساهم في رسم صورة طيبة عن مصر وأهلها ويساعد في تحسين صورتنا أمام السائح. وأشار محمد غريب، رئيس مجلس أمناء جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، أن الجمعية تقوم ببرنامج كل شهر تعمل من خلاله علي نشر فكر التواصل المجتمعي من أجل تقريب وجهات النظر بين أهالينا البدو والجهات المسؤلة بالدولة وتعمل علي تنمية المجتمعات المحلية ،حيث جاء برنامج العمل هذا الشهر تحت عنوان"نويبع أرض الخير"، قامت من خلاله الجمعية بحملة تشجير ضخمة لمدينة نويبع ب"1500" شجرة مثمرة، تم زراعة هذا الشهر 300 شجرة والباقي علي دفعات. وقال غريب أن الجمعية تستهدف تشجير مدينة نويبع بالأشجار المثمرة التي يستفيد منها الأهالي، كما نظمت معرض للفنون التشكيلية شارك فيه طلبة المدارس وشباب مدينة نويبع بأعمالهم في حضور عدد من الشخصيات العامة والفنانين المشاركين. بالإضافة لقيام الجمعية بعقد لقاء ضم رجال أعمال بقطاع السياحة وشباب البدو وشيوخ القبائل لبحث سبل تعزيز الاستثمار السياحي وتذليل العقبات التي تواجهه وتناول اللقاء المقترحات التي أدلي بها شباب وشيوخ البدو والمشكلات التي تواجههم وطريقة التعامل مع معها وأيضا ما يواجها السائح من عمليات خطف وتعدي وتحرش وإجبار . من جانبها قالت بسمة فؤاد، المدير التنفيذي لمشروع "التواصل المجتمعي"، أنه من خلال المقر الدائم لجمعية سياحة مصر وتنمية البيئة بقرية عرب حمدان بمدينة نويبع ومن التواصل الدائم مع الأهالي والتعرف علي المشكلات التي تواجههم وجدت الجمعية أن مدينة نويبع تعاني نقص في الأدوية والأطباء في بعض التخصصات مثل القلب والعظام والباطنية ،لذلك قامت الجمعية بتوفير الأدوية اللازمة من خلال التعاون مع شركات الأدوية والاتفاق معها علي المساهمة في حل المشكلات والقيام بدورها تجاه المجتمع المحلي وهو ما رحبت به شركات الأدوية وغيرها من الشركات وقامت بتقديم كميات كبيرة من الأدوية وتسليمها إلي رئيس مجلس مدينة نويبع وبصفته سلمها لمستشفي نويبع كما قامت الجمعية بإجراء عدد 7 عمليات "قلب مفتوح وقسطرة" وتكفلت باستضافة جراح قلب ولإجراء الفحوصات الطبية علي أبناء المدينة الذين يعانون من انعدام الخدمات ونقص الأدوية.