قدمت منظمة الأممالمتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية اليوم بالقاهرة النداءات الإنسانية لعام 2012 وحثت المجتمع الدولي للمانحين على تقديم دعم سخي لعمل 644 وكالة إنسانية تساعد 51 مليون شخص محتاج في أنحاء مختلفة من العالم. وذكر بيان لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية لمنظمة الاممالمتحدة، أن النداء الإنساني يمثل إستراتيجيات ومتطلبات المجتمع الإنساني الدولي اللازمة لتلبية الإحتياجات في 17 بلد متضرر جراء الأزمات والكوارث في مختلف بقاع العالم.مشيرا إلي أن النداءات المجمعة تطلب مبلغ قدره 7.8 مليار دولار أمريكي ويعد نداء هذا العام الأكبر على الإطلاق منذ إنشاء عملية النداء الموحد (CAP) في عام 1991. ويقول السيد رشيد خاليكوف، مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف: "نحن ندرك أن هذه الفترة تشهد ضغطا على ميزانيات المساعدات في مختلف أنحاء العالم ولكن دعونا نتذكر دائما الذين نسعى إلى مساعدتهم ونبذل جهد استثنائي لجمع الأموال اللازمة". ومن جانبها، شددت الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الإجتماعية بجامعة الدول العربية، على أن هذا النداء يؤكد بلاشك حرص المجتمع الإنساني الدولي وتصميمه على مواصلة العمل بطريقة بناءة لمواجهة آثار الكوارث والأزمات الإنسانية. أما الدكتور عبد الله الهزاع، الأمين العام للمنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فقد شدد على ضرورة التكامل في العمل الإنساني بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلي أن التكامل من شأنه أن يحقق نتائج أكثر فاعلية، وكلما كان التنسيق عاجا ومنظما كلما كانت النتائج في صالح الضحايا. يذكر أن الملايين يتأثرون في العالم اليوم من حالات الطوارئ التي يسببها أو يفاقمها تغير المناخ، وأنعدام الأمن الغذائي والمياه، و الأزمات الإقتصادية، والسياسية، والهجرة والتحضر والنمو السكاني السريع. ويضم النداء الإنساني لعام 2012 نداءات فردية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسودان، و جنوب السودان،وأفغانستان، وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، هايتي، كينيا، ليبيريا والنيجر، والفلبين، الصومال، اليمن وزيمبابوي.