علن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اليوم الأربعاء ارتفاع عدد المعتقلين ممن هم على صلة بالأحداث الارهابية بجبل الشعانبي غرب البلاد الى 39 عنصرا. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو في جلسة استماع الى أعضاء الحكومة اليوم بالمجلس الوطني التأسيسي بشأن تطور الوضع الأمني في البلاد ، إن الأجهزة الامنية توصلت الى اعتقال عنصرين بين يومي أمس واليوم على صلة بأحداث جبل الشعانبي غرب البلاد على الحدود الجزائرية. وتقوم قوات الأمن والجيش بعمليات تمشيط واسعة في غابات جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية منذ29 نيسان/أبريل الماضي لتعقب عناصر ارهابية كانت زرعت عدة الغام بالمنطقة انفجر اربعة منها ما ادى الى اصابات بليغة في صفوف ضباط وأعوان الجيش والأمن. وأوضحت وزارتا الأمن والدفاع أمس الثلاثاء عن إحباط مخطط ارهابي كان يستهدف الدولة كما أعلنت القبض على 37 عنصرا ينتمون الى كتيبة عقبة ابن نافع في مدينتي الكاف والقصرين المتجاورتين قرب الحدود الجزائرية بينما يجري ملاحقة 35 آخرين بينهم 20 متحصنين في جبل الشعانبي. وأوضح الوزير ان المتحصنين الذين لاذوا بالفرار في غابات جبل الشعانبي قدموا من مالي وهم ممن لهم ارتباط بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وقال الوزير ان "لقد وعدتنا قواتنا من الأمن والحرس الوطني أنها ستبقى مرابطة في أماكنها الى ان تجتث الارهاب من جبل الشعانبي"، مشيرا إلى ان أجهزة الأمن في تونس تقوم بتنسيق كامل مع نظيرتها الجزائري لتأمين الشريط الحدودي بين البلدين. وقال بن جدو "لا يجب تهويل الأمور وتصير تونس على انها فوق بركان من الألغام وفي نفس الوقت لا يجب ان نستهين بالامر". وبشأن تدفق الجهاديين التونسيين الى سورية ، أوضح الوزير أن قوات الأمن تمكنت من تفكيك خمس شبكات تقوم بتيسير عملية سفر الشباب التونسي الى سورية للحرب ضد بشار الأسد. وقال بن جدو "منعنا سفر الف شخص الى سورية يشتبه بمشاركتهم في الحرب" مشيرا الى القوانين المحلية التي تجيز بسحب جوازات السفر من الذين تحيط بهم شكوك تمس امن البلاد. وأضاف بن جدو "قمنا بمنع سفرهم حفاظا على أمن البلاد. وسنقوم بالتنسيق مع النيابة العامة لسحب الجوازات متى شككنا في نواياهم". ومنذ اندلاع الحرب السورية تسلل الآلاف من الشباب التونسي الى الأراضي السورية عبر تركيا للمشاركة في الحرب ضد نظام بشار الأسد.ولا توجد احصاءات رسمية لعددهم لكنهم يقدرون بحسب عدة تقارير بنحو ثلاثة آلاف عنصر.