تساءل اللواء محمد مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي عن موقف الإخوان من تدخل إسرائيل في سوريا، وأجاب "الإجابة الفورية أن الإخوان لن يكون لهم موقف واضح أو مُعلن من التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا، الذي بدا واضحاً ومُعلناً بضرب أهداف في دمشق، قيل أنها صواريخ كانت مُرسلة لحزب الله يوم 5/5/2013 لأنهم لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً". وأضاف اللواء قنديل في تصريح له نشره على صفحته على موقع "فيسبوك" عصر اليوم الأحد "الجيش المصري العظيم الذين يهاجمونه وقادته ليل نهار ليس مستعداً لحرب مع إسرائيل، وليس مستعداً للتدخل في سوريا، لصالح أي طرف من الأطراف، حيث الأمور ملتبسة وهو مشغول بإبعاد من يريدون تمزيق ملابسه وسرقة أمجاده وإنجازاته". واستطرد اللواء قنديل "المشايخ قد بلغوا من الكبر عتياً لا يستطيعون حمل السلاح والذهاب إلى سوريا أو إسرائيل، وشباب الإخوان لم يتدربوا جيداً على حمل السلاح والقتال، ذلك السلاح الذي لم يعد بندقية آلية أو "أر.بي.جي" وإنما أسلحة متطورة فتاكة باهظة الثمن وبعيدة المنال سبقتنا إسرائيل بها مئات الأميال، أما المجاهدين في سيناء لن يستطيعوا أن يقتربوا من الحدود مع إسرائيل وإلا ستضربهم الطائرات بدون طيار والهيل المسلح، أو الجدار المكهرب ولو كانوا في عربات مدرعة". ومضى اللواء قنديل قائلا "سوريا التي احتشد اليهود عليها عام 1967 وتدخل عبد الناصر بطل القومية العربية دون استعداد لرفع الاحتشاد عن حدود سوريا وكانت النتيجة نكسة كبرى في 5 يونيو 1967 واحتلال لأراضي عربية مازال بعضها محتلاً حتى الآن ولم يتم تحرير إلا سيناء ببطولة الجيش المصري المجاهد الحقيقي على أرض مصر حتى الآن وإلى آخر الزمان.. سوريا التي وقف فيها الرفيق حافظ الأسد العلوي مع مصر لإحكام حلقة الحصار على إسرائيل في أكتوبر1973 في تنسيق عسكري عربي لم يحدث من قبل ها هي الفتنة الطائفية تسعى لتمزيقها لدويلات عديدة". وأضاف اللواء قنديل "رغم كل ذلك لم يزل الجيش المصري هو القلعة الحصينة لمصر والسيف البتار الذي تخشاه إسرائيل إذا أقدمت على استفزازه، وهو الجيش الذي ينسق مع الجيوش العربية القوية؛ السعودية والسودان وليبيا لبعث الحياة في التعاون العسكري العربي". واختتم اللواء قنديل تصريحه قائلا "هل يكف الإخوان ومن والاهم وجبهة الإنقاذ وأتباعها والأحزاب الورقية عن الصياح والبدء فوراً في بناء قوة مصر الشاملة عسكرية واقتصادية واجتماعية لتعود لها الهيبة التي كانت على عهد عبد الناصر والسادات وبدايات حسني مبارك.. كلنا وراء رئيس مصر إذا وقف موقفاً قوياً ضد ما يحدث في سوريا، وعليه ألا يأمل كثيراً في إيران وروسيا وحزب حسن نصر الله".