نفي ماوريتسيو مسارى، سفير إيطاليا بالقاهرة انسحاب الاستثمارات الايطالية من مصر في الفترة الماضية او لديها نية للانسحاب في الفترة القادمة مؤكدا تمسك بلاده بالاستثمار في مصر رغم وجود عدد من المعوقات التي تواجه الشركات والتي تعكس المناخ العام في مصر . جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوروبى اليوم لمناقشة، أفاق وفرص توسيع المشاركة الاقتصادية المصرية الإيطالية، وذلك بمشاركة عدد من سفراء الاتحاد الأوروبى، ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأجانب. وشدد السفير الايطالي علي دعم بلاده لمصر اقتصاديًا، للعبور من المرحلة الانتقالية الحالية والنظر إلى أهمية كل بلد للآخر وخصوصية العلاقات بين مصر وإيطاليا، والتى تمتد لآلاف السنين، وتقاربهما الجغرافى. وأكد السفير الايطالي علي استمرار استثمارات بلاده في مصر رغم الصعوبات التي تواجهها بسبب الأحداث التي تشهدها مصر حاليا مشيرا إلي أن ما تشهده مصر هو نتاج طبيعي بعد الثورات وهو مثيل لما حدث في دول اوربا التي تخلصت من الدكتاتوريات بعد الثورات رغم الاختلاف بين مصر والدول الأوربية مما سيؤدي إلي زيادة الفترة الانتقالية في مصر نتيجة لزيادة عدد السكان وزيادة الأمية في البلاد مع التراجع الاقتصادي . ولفت إلي ان التبادل التجاري بين مصر وايطاليا بلغ 5.2 مليار يورو في عام 2012 حيث تمثل التجارة الايطالية نسبة 6 % من حركة التجارة المصرية حول العالم مشيرا إلي أن حجم الصادرات المصرية لايطاليا يبلغ 2.3 مليار يورو كما ان هناك تواجد كبير للمصانع والشركات الايطالية في مصر . ومن جانبه قال محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الاوربي أن ايطاليا من أهم الدول المستثمرة في مصر حيث تعد إيطاليا الشريك التجارى الأول لمصر أوروبيًا والثانى عالميًا بعد الولاياتالمتحدة، ومن أكبر مصادر الاستثمار والسياحة والتعاون الفنى والتكنولوجى لمصر، وكانت المحطة الأوروبية الأولى التى زارها الرئيس الدكتور محمد مرسى فى سبتمبر الماضى. وأشار إلي أنه تم استعراض سبل الاستفادة من فرص ومجالات التعاون الواعدة بين البلدين فى العديد من القطاعات، وخاصة جهود إقامة مناطق صناعية إيطالية متخصصة بمصر، وتشجيع الاستثمار الإيطالى، للمشاركة فى المشروعات القومية، مثل تنمية إقليم قناة السويس والساحل الشمالى، وإحياء مبادرة الممر الأخضر والخط الملاحى بين الموانئ المصرية والإيطالية، وزيادة أعداد السائحين الإيطاليين، وإنشاء جامعة إيطالية بمصر ومجالات التعاون فى مجالات الطاقة، سواء التقليدية كالبترول والغاز والبتروكيماويات، أو المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وزيادة الإسهام الإيطالى فى مجال تأهيل وتدريب الشباب المصرى