اعلنت الصحف الحكومية البورمية اليوم السبت ان حصيلة ضحايا اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي بدأت قبل عشرة ايام في بورما ارتفعت الى 43 قتيلا. وذكرت صحيفة نيو لايت اوف ميانمار ان اكثر من 1300 منزل ومباني اخرى احرقت ما ادى الى تشريد 11 الفا و376 شخصا. واضافت ان 68 شخصا اعتقلوا لتورطهم في 163 حادثا في 15 بلدة. ولم توضح الصحيفة اين سقط القتلى الجدد. وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن سقوط اربعين قتيلا في مدينة ميكتيلا وحدها في وسط البلاد حيث اندلعت اعمال العنف في 20 آذار/مارس بعد شجار بين تاجر مسلم وزبائن. ونفت الحكومة البورمية بشدة الجمعة اتهامات مسؤول كبير في الاممالمتحدة اشار الى "ضلوع الدولة" وقوات الامن في بعض اعمال العنف المناهضة للمسلمين. وقال يي هتوت المتحدث باسم الرئيس البورمي ثين سين على صفحته على موقع فيسبوك "ارفض تماما ما قاله (مقرر الاممالمتحدة الخاص حول حقوق الانسان في بورما توماس اوجيو) كينتانا عن ضلوع بعض اقسام في الدولة في اعمال العنف وتشجيعها". واعتبر ان تعليقات المسؤول الاممي "تستند الى معلومات غير دقيقة، من دون بحث الوضع الميداني في شكل صحيح". وكان كينتانا اعلن الخميس انه "تلقى تقارير اشارت الى ضلوع الدولة في بعض اعمال العنف". واضاف "في بعض الحالات، فان العسكريين وعناصر الشرطة وقوات امن اخرى لم يتحركوا فيما كانت هذه الفظائع ترتكب امام اعينهم، بما في ذلك (ما قامت به) مجموعات بوذية قومية منظمة جدا". وتزامنت تصريحات المسؤول الاممي مع دعوة الرئيس البورمي في خطاب متلفز الى الهدوء وتاكيده "عدم التهاون" مع ما يقوم به "متطرفون دينيون" لزرع الكره. وقال الرئيس البورمي "لن اتردد في استخدام القوة لحماية حياة الناس والممتلكات"، داعيا قوات الشرطة الى التحرك بحزم وواعدا بملاحقة مرتكبي العنف.