أعلن وزير الزراعة العراقي عز الدين الدولة الجمعة استقالته احتجاجا على مقتل متظاهر في الموصل، في ثاني استقالة لوزير من حكومة نوري المالكي في غضون أسبوع. وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في تصريح لوكالة فرانس برس ان "وزير الزراعة استقال اليوم"، مضيفا ان الوزير المنتمي الى قائمة "العراقية" كان "طرح موضوع استقالته منذ فترة، واليوم، صعد حدث قتل متظاهر من الموضوع، فاعلنها". وفي وقت لاحق، بثت قنوات عراقية كلمة للوزير السني قال فيها "اقف امام شعبي واهلي في نينوى، واعلن انني استقيل من هذه الحكومة لانه لا مجال للاستمرار في حكومة لا تلبي" مطالب الشعب. وتاتي استقالة وزير الزراعة بعد اسبوع من استقالة وزير المالية العراقي رافع العيساوي خلال تظاهرة جرت في الرمادي غرب بغداد مناهضة للمالكي، رئيس الحكومة الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006. واعلن مكتب رئيس الوزراء حينها عن رفضه لاستقالة العيساوي، الشخصية السنية النافذة في قائمة "العراقية"، حتى البت في "مخالفاته المالية والادارية". وقتل متظاهر واحد على الاقل واصيب نحو ستة بجروح الجمعة حين فتحت قوات الامن العراقية الرصاص على متظاهرين مناهضين لحكومة المالكي في الموصل شمال البلاد، بحسب ما اكد ناشطون لفرانس برس. وقال غازي الفيصل وهو متحدث باسم المتظاهرين في ساحة يطلق عليها اسم "ساحة الاحرار" وسط الموصل (350 كلم شمال بغداد) ان "اطلاق نار من قبل الشرطة والجيش في ساحة الاحرار ادى الى مقتل متظاهر اثر اصابته في الوجه". وقال من جهته رئيس اللجان التنسيقية للتظاهرات في محافظة نينوى حمد سلمان ان "قوات الامن قامت باطلاق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين ما اسفر عن مقتل" متظاهر واصابة آخرين. وتنظم في مدن متفرقة في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين تظاهرات واعتصامات منذ اكثر من سبعين يوما، يتهم خلالها المتظاهرون حكومة المالكي ب"تهميش" السنة، ويطالبون بالافراج عن سجناء اضافة الى الغاء قانون مكافحة الارهاب.