قتل خمسة من قوات الصحوة بهجوم مسلح قرب سامراء بعد يوم على مقتل سبعة آخرين بهجمات متفرقة، فيما فتحت قوات الامن العراقية النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في الموصل ما ادى الى مقتل احدهم. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء (110 كلم شمال بغداد) "قتل خمسة من عناصر الصحوة وجرح اثنان اخران في هجوم استهدف نقطة تفتيش" قرب سامراء، مضيفا ان اربعة من المهاجمين قتلوا في الهجوم. واكد مصدر طبي في مستشفى سامراء حصيلة ضحايا الهجوم. وياتي هذا الحادث بعد يوم من مقتل ستة من عناصر قوات الصحوة في هجمات متفرقة في البلاد. وقال ضابط برتبة ملازم اول في شرطة مدينة الحلة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا بعد ظهر امس (الخميس) خمسة من عناصر الصحوة لدى تواجدهم في احدى بساتين ناحية جرف الصخر" الواقعة شمال غرب الحلة (100 كلم جنوب بغداد). واشار الى ان الضحايا الخمسة وهم ثلاثة اخوة واثنان من ابناء عمهم، من عائلة الجنابات السنية. واكد مصدر طبي في مستشفى المسيب انه تسلم مساء امس الخميس، جثث الضحايا الخمسة التي حملت اثار رصاص في مناطق متفرقة من الجسم. وتعد جرف الصخر التي كانت احدى مناطق "مثلث الموت" في الاعوام التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003، من المناطق المتوترة في العراق. وفي هجوم اخر الخميس، اعلن مصدر في شرطة قضاء الحويجة غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) ان "مسلحين مجهولين قتلوا عنصرين من الصحوة واصابوا آخرا بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة لهم" في القضاء. واكد الطبيب خلف احمد الجبوري من مستشفى القضاء مقتل العنصرين في قوات الصحوة واصابة الثالث. وفي الرابع من شباط/فبراير الماضي، قتل 23 شخصا اغلبهم من عناصر الصحوة واصيب حوالى 44 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا لقوات الصحوة في منطقة التاجي شمال بغداد. وشكلت قوات الصحوة في ايلول/سبتمبر 2006 في محافظة الانبار واستطاعت طرد الغالبية العظمى من عناصر تنظيم القاعدة خارج المحافظة السنية، غير ان القاعدة استمرت باستهداف عناصر هذه القوة بشكل متكرر وفي مناطق متفرقة رغم تراجع قوتها. وكانت الحكومة العراقية قررت زيادة رواتب عناصر الصحوة الذين يزيد عددهم على اربعين الف مقاتل، استجابة لاحد المطالب التي رفعها المحتجون المناهضون للحكومة في المحافظات السنية. في هذا الوقت، قتل متظاهر واحد على الاقل واصيب نحو ستة بجروح الجمعة حين فتحت قوات الامن العراقية الرصاص على متظاهرين مناهضين لحكومة نوري المالكي في الموصل شمال البلاد، بحسب ما اكد ناشطون لفرانس برس. وقال غازي الفيصل وهو متحدث باسم المتظاهرين في ساحة يطلق عليها اسم "ساحة الاحرار" وسط الموصل (350 كلم شمال بغداد) ان "اطلاق نار من قبل الشرطة والجيش في ساحة الاحرار ادى الى مقتل متظاهر اثر اصابته في الوجه". وقال من جهته رئيس اللجان التنسيقية للتظاهرات في محافظة نينوى حمد سلمان ان "قوات الامن قامت باطلاق نار بشكل عشوائي على المتظاهرين ما اسفر عن مقتل" متظاهر واصابة آخرين. واكد ضابط في شرطة الموصل ان "الاشتباكات وقعت اثر قيام قوات مكافحة الارهاب باعتقال حسين الجبوري، احد داعمي التظاهرات (...) فقام المتظاهرون برمي الشرطة بالحجارة ما دفع احد عناصر الشرطة الى اطلاق النار في الهواء". وتابع "لكن غضب المتظاهرين تصاعد" وواصلوا "القاء الحجارة فقام عناصر اخرون من الشرطة باطلاق النار بشكل عشوائي للسيطرة على الموقف". واشار الى ان عملية الاعتقال تمت وفق مذكرة قضائية بتهمة الارهاب. وتشهد "ساحة الاحرار" التي تقع في منطقة الغزلاني وسط الموصل، تظاهرات واعتصامات متواصلة منذ اكثر من شهرين مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي. وشهدت مدينة الموصل اليوم تظاهرات في مناطق متفرقة، فرضت حولها اجراءات امنية مشددة. وتنظم في مدن متفرقة في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين تظاهرات واعتصامات منذ اكثر من سبعين يوما، يتهم خلالها المتظاهرون حكومة المالكي ب"تهميش" السنة، ويطالبون بالافراج عن سجناء اضافة الى الغاء قانون مكافحة الارهاب. وفي كانون الثاني/يناير، قتل ثمانية متظاهرين في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خلال اشتباكات مع القوات العراقية.