قال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" اليوم (الأحد 3 مارس/آذار) إن الرئيس السوري بشار الأسد "يعيش في الأوهام"، لأنه لا يستطيع أن يرى أن يديه ملطختان بالدماء التي تسفك في بلاده. وقال "هيج" انه سيعلن هذا الاسبوع عن تقديم المزيد من المساعدات للمعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية، رافضا استبعاد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية في المستقبل. واتهم الاسد بريطانيا في مقابلة مع صحيفة "صاندي تايمز" انها تريد تسليح "الارهابيين" في بلاده. وتسعى بريطانيا الى رفع الحظر عن امداد مسلحي المعارضة السورية بالاسلحة، لكن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لم يوافقوا في اجتماع الشهر الماضي سوى على مد المسلحين بمساعدات "غير قتالية" و"مساعدات تقنية". وقال الاسد في المقابلة "بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون". وتابع "كيف يمكن ان نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الارهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟". وتقدر الاممالمتحدة عدد قتلى النزاع في سوريا المستمر منذ 23 شهرا بنحو 70 الف شخص. وقال هيغ في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي "هذا الرجل يقود هذه المذبحة". واضاف "الرسالة التي نوجهها له هو اننا نحن بريطانيا نرسل الطعام والماوى والبطانيات لمساعدة الشعب الذي شرد عن منازله واسره بسببه". وتابع "نحن من يرسل امدادات طبية لمحاولة رعاية من اصيبوا بجروح وتعرضوا لاساءات من قبل الجنود العاملين لحساب هذا الرجل". واضاف "الاسد يعتقد، وتقول له الدائرة المحيطة به، ان كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس ثورة وتمردا حقيقيين من شعبه". واشار الى ان "هذه (مقابلة الاسد) ستصنف على انها اكثر المقابلات الواهمة التي يدلي بها قائد وطني في هذا العصر". واتهم الاسد في المقابلة كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ب"دعم الارهاب في سوريا بشكل مباشر او غير مباشر، عسكريا او سياسيا".