من سيخلف البابا بنديكتوس السادس عشر؟.. لايزال الغموض يخيم على اسم الشخص الذي سينتخبه الكرادلة لدى انعقاد المجمع الانتخابي، لكن أكثر من عشرة اسماء مطروحة في كواليس الفاتيكان وهم: المونسنيور انجيلو سكولا: رئيس اساقفة ميلانو الذي يبلغ الثانية والسبعين من العمر، والاوفر حظا من المرشحين الايطاليين. وهو لاهوتي يتمتع بالاحترام والتقدير، ورجل حوار بين الاديان. ويطرح بعض وسائل الاعلام الايطالية اسم المونسنيور جيانفرانكو رافاسي (71 عاما)، "وزير الثقافة" ذو الثقافة الموسوعية. المونسنيور لويس انطونيو تاجلي: رئيس اساقفة مانيلا (57 عاما)، احد اصغر الاعضاء سنا في مجمع الكرادلة. وهو يحظى بتقدير البابا، ويشتهر بصفاته القيادية وشخصيته المباشرة والدافئة. ويتمتع بشعبية واسعة في الفيليبين، اكبر البلدان الكاثوليكية في آسيا. المونسنيور مارك اوليت: رئيس اساقفة كيبيك السابق، ويبلغ السابعة والستين من عمره، وقد رقي الى رتبة كاردينال منذ 2003، ويشتهر بتشدده في ابرشية تتجه الى العلمانية بسرعة فائقة. ويتولى هذا اللاهوتي منذ 2010 منصب مدير مؤتمر الاساقفة. كذلك يرأس اوليت الذي يتقن اللغة الاسبانية اللجنة الحبرية لاميركا اللاتينية، ولذلك فهو معروف جدا في بلدان الجنوب. المونسنيور تيموتاوس دولان، الكاردينال-رئيس اساقفة نيويورك (63 عاما). ويعد دولان المعروف بموهبته الاعلامية وصراحته، واحدا من "المحافظين التحديثيين" الذين يقدرهم البابا. ويقول خبراء في الشؤون الفاتيكانية، انه من المؤهلين لتولي شؤون ابرشية تتصدى للتعديات على الاطفال، وذلك في واحد من البلدان التي تقاوم فيها الكنيسة مقاومة شديدة اتجاه الغرب نحو العلمانية. وثمة اميركي آخر مشهور ويمكن ان يشكل مفاجأة، وهو المونسنيور تشارلز شابوت (68 عاما) رئيس اساقفة فيلادلفيا، ويتحدر من ناحية والدته من قبيلة بوتاواتومي الاميركية الهندية. المونسنيور لوران مونسينغو باسينيا، رئيس اساقفة كينشاسا (الكونغو)، 74 عاما، وهو احد الخبراء في العهد القديم، والذي دعاه اخيرا بنديكتوس السادس عشر الى ادارة الندوات الروحية في الفاتيكان، واضطلع بدور الوساطة لحل النزاع في بلاده. وثمة طامحون آخرون محتملون للاضطلاع بدور "البابا الاسود" المقبل، كالكاردينال الغاني بيتر توركسون (64 عاما) الذي تراجعت فرصه على اثر هفوة ارتكبها حول الخطر الاسلامي في فرنسا خلال سينودس عقد اخيرا. ويطرح البعض ايضا جون اونايكان (69 عاما) رئيس اساقفة ابوجا (نيجيريا) مهندس الحوار مع المسلمين، الذي رقي اخيرا الى رتبة كاردينال. المونسنيور كلاوديو هوميس، الكاردينال ورئيس الاساقفة المستحق لساو باولو الذي يبلغ الثامنة والسبعين من العمر، وهو لاهوتي يتمتع بشهرة واحترام، ويتحدر من البرازيل، اكبر بلد كاثوليكي في العالم، حيث سيحتفل البابا المقبل بالايام العالمية للشبيبة. ويطرح ايضا اسم الكاردينال رئيس اساقفة برازيليا خواو براز دو افيز (65 عاما) الرجل المنفتح والمقيم في الفاتيكان منذ بداية 2011 بصفته رئيسا لمجمع مؤسسات الحياة المكرسة. ويطرح ايضا اسم رئيس اساقفة بوينوس ايرس المونسنيور يورغي ماريو برغوغليو، الايطالي الاصل، نظرا الى خبرته في المشاكل الاجتماعية لرعيته. وكان قد نال اكبر عدد من الاصوات بعد يوزف راتسينغر خلال المجمع الاخير لانتخاب بابا، لكن سنه (77 عاما) قد يكون عقبة على غرار المونسنيور هوميس. والهندوراسي اوسكار اندرس مارادياغا (70 عاما) الكاردينال ورئيس اساقفة تيغيسيغالبا، الذي يعتبر متشددا حول العقيدة لكنه متجدد حول طريقة التحرك. وقد تراجعت اسهمه منذ 2009 لانه اعلن تأييده الانقلاب على الرئيس مانويل سيلايا. المجري بيتر اردو (60 عاما) رئيس اساقفة بودابست منذ 2002، ورقي الى رتبة كاردينال في 2003، ويرأس منذ 2006 مجلس المؤتمرات الاسقفية الاوروبية. وهو لاهوتي متخصص ايضا في القوانين الكنسية، وتولى التدريس في جامعة الارجنتين الحبرية وجامعة اللاتران الحبرية في روما. النمساوي كريستوف شنبورن، الكاردينال ورئيس اساقفة فيينا (68 عاما) وصديق البابا. وشاع اسمه في اذار/مارس 2010 في خضم فضيحة التعديات الجنسية على الاطفال لدى طرحه مسألة عزوبية الكهنة. وانتقد ايضا محاولات بعض كبار المسؤولين في الفاتيكان "تغطية" التصرفات المدانة لبعض الكهنة.