أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب ، عن استعداده للحوار مع نظام بشار الأسد في المناطق الشمالية من البلاد التي يسيطر عليها الثوار، وذلك تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الخطيب للنظام في دمشق لقبول مبادرته من دون رد من النظام . ونقلت قناة (العربية) الإخبارية اليوم الاثنين عن الخطيب قوله " إنه على الرغم من عدم ثقته في نظام يقتل الشعب ويقصف المخابز إلا أنه قبل بالتفاوض من أجل رحيل النظام حقنا لمزيد من الدماء والخراب ". وأضاف "أن مبادرته لم تتطرق لأي أمر عسكري أو سياسي لإيجاد أرضية تفاوضية مشتركة، غير أن النظام فوت هذه الفرصة النادرة مرسلا رسالة سلبية جدا إلى الداخل والخارج" .. متهما النظام بوضع شروط تعجيزية للحوار، منها أن يعقد داخل سوريا التي وصفها بأنها تحولت إلى "زنزانة كبرى" . وتابع رئيس الائتلاف الوطنى المعارض قائلا "إن النظام استغبى الشعب والمجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان عندما طلب قوائم بأسماء المعتقلين" .. مقترحا على النظام أن يقوم بتقديم كشف بأسماء القتلى والسجناء إلى المجتمع الدولي، واصفا تعامل نظام الأسد مع ملف المعتقلين ب " غير الإنساني بالمرة". وأشار إلى أنه كلف الهيئة السياسية المؤقتة بدراسة المبادرة، ثم تقديم توصيتها إلى الهيئة العامة في ضوء إشارات النظام. وكان الخطيب قد التقى الأخضر الابراهيمي المبعوث الخاص المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة أمس الأحد بالقاهرة. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة أنه جري خلال اللقاء بحث المبادرة الأخيرة التي أطلقها معاذ الخطيب وخطط الائتلاف الوطني في هذا المجال. وقد كرر الإبراهيمي دعمه لهذه المبادرة وتشجيعه للائتلاف بالاستمرار في هذا الاتجاه خلال اجتماعاته القادمة.. كما تطرق الحديث إلى مجمل الأوضاع في سوريا.