قال رئيس المفوضية الأوروبية "جوزيه مانويل باروسو" اليوم -الأربعاء 6 فبراير/شباط- إن المفوضية ستسعى خلال الأشهر القادمة إلى إطلاق مفاوضات للتجارة الحرة مع مصر والأردن والمغرب وتونس في مسعى لتعزيز العلاقات مع دول الجوار جنوب المتوسط. وشدد "باروسو" خلال جلسة نقاش بالبرلمان الأوروبي بكامله هيئته في ستراسبورج بفرنسا على أن "الوفاء بتعهداتنا لشركائنا في منطقة البحر المتوسط سيكون على رأس أولوياتنا السياسية". وأضاف "سيتم الحكم على مصداقيتنا الخارجية بشكل كبير من خلال قدرتنا على التعامل مع شركائنا في المنطقة لتشكيل الجوار المشترك معا". ومن المقرر أن يبحث قادة الاتحاد الأوروبي التطورات في دول الجوار جنوب البحر المتوسط خلال القمة الاوروبية في بروكسل بعد غدا الجمعة، رغم أنه من المتوقع أن تطغى عليها مفاوضات عاصفة بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة من عام 2014 وحتى عام 2020. ومر أكثر من عامين على ثورات الربيع العربي التي أطاحت بمجموعة من الحكومات في شمال أفريقيا، لكن المنطقة لا تزال غير مستقرة وكان أحدثها أعمال العنف التي شهدتها مصر قبل أيام. ويسعى الاتحاد الأوروبي لإقامة شراكات مع دول المنطقة بعد سقوط حكامها. ومنح وزراء الخارجية في أوروبا بالفعل المفوضية تفويضا للدخول في مفاوضات تجارية مع الدول الأربع شركاء الاتحاد في كانون أول/ ديسمبر عام 2011. وقال باروسو "في الأشهر المقبلة، ستسعى المفوضية الأوروبية إلى تعميق شراكاتنا الاقتصادية عبر إطلاق مفاوضات للتوصل لاتفاقية شاملة وعميقة للتجارة الحرة مع المغرب وتونس ومصر والأردن". وأضاف أن اتفاقيات شراكات حرية التنقل التي تعني تخفيف القيود على الهجرة، ستستمر مع الأردن والمغرب وتونس. علاوة على ذلك، من المقرر أن تضع المفوضية مشروع "خارطة طريق" لإقامة تجمع للطاقة مع دول جنوب المتوسط. وفي الاونة الاخيرة ركز الاتحاد الاوروبي من الناحية التجارية على الشركاء الأكبر مثل الولاياتالمتحدة وكندا واليابان والهند حيث يمكن أن تعزز تلك الشراكات بشكل كبير النمو في وقت تكافح فيه أوروبا من أجل التغلب على أزمتها الاقتصادية. وكتب رئيس الاتحاد الاوروبي "هيرمان فان رومبوي" في خطاب دعوته للقمة: "يجب استخدام التجارة بشكل أفضل كمحرك للنمو وخلق وظائف الوظائف". "