تابعت باستياء وقرف واشمئزاز وصلة الردح الإبراشية على إحدى القنوات الفضائية، واستغلال كارثتنا ومأساتنا ومصيبتنا وفضيحتنا المصرية المسماة بكارثة القطار. الزميل الأول صحفى روز اليوسف وائل الإبراشى، الذى انفتحت له طاقة القدر، وأصبح من المعارضة أيام مبارك وأحد تلاميذ نجم المعارضة الأول عادل حمودة، ثم تفوق على نفسه ومعارضته وأصبح بالمعارضة وللمعارضة نجما من نجوم الفضائيات، ومن قناة بالألوفات لقناة بالملايين، ورث أختنا فى الله الفضائية غير الصحفية الست منى الشاذلى ويا فرحة ما تمت إلخ إلخ. والزميل الثانى الصحفى صلاح عبد المقصود، عضو مجلس النقابة سابقا لعشرات السنوات، ووزير الإعلام الحالى وقد أخذ يدافع عن قراره المتعلق بقناة دريم التى يقولون عنها أنها حملت راية النضال بعد الثورة!! وفتحت أبوابها للمرشد؟!، وكان جزاؤها تطبيق القانون اللى عرف زينب أيام مبارك ومعرفهوش الأيام دى، وهذا يحسب للأيام دى ، ما علينا. لا أنكر أن وصلة الردح الإبراشية أشعرتنى بإحساس التقيح إثر التهاب حبات الجديرى المائى بتاع زمان، إلا أنها جعلتنى أتخيل نفسى ومعى أمهات مصر وقبلهن أمهات الشهداء، من الشباب والأطفال على مدار عامين ومعهن أمهات شهداء العبارة وآخرهن شهداء القطار، كأننا مثل الولية الغلبانة التى تجلس أمام «طشت» الغسيل وهى فى حالة مخاض دائم وأولادها يقتلون بعضهم بعضا، ثم يتهمون بعضهم البعض وهى شغالة مستمرة فى الولادة وأمام الطشت تغسل قاذورتهم والحال كل يوم على ده الحال. المزايدات الفضائية المصرية والعربية شغالة والملايين بتكتر كلما كترت مصائبنا !! كان هذا شعورى ويا وكستى فى عيالى، لكن الذى فجعنى هو اتهام الإبراشى لحكومة الإخوان بأنهم حكومة قتلة الأطفال لمجرد صراعه مع زميله عبد المقصود، لكن الحقيقة يا زملائى أننا شعب نقتل عيالنا بالإهمال والفساد وانعدام الضمير من الصغير قبل الكبير، وتقوللى إزاى أقولك، لكن أعطينى الأمان بعدم شرشحتى فى قنواتك الفضائية بأصحابها رجال أعمال ومال مبارك عليكم بإذن الله وحسبى الله ونعم الوكيل، دعوة ولية من أمام الطبلية لأن القافية حكمت، والحقيقة أنها أمام الطشت فى كشك الولادة !!