شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية حفل العشاء الذى أقامته القوات المسلحة فى مقر القرية الأوليمبية للدفاع الجوى بالتجمع الخامس، مساء الأربعاء بحضور أكثر من 1500 ضابط من مختلف الرتب من أبناء القوات المسلحة والشرطة. جاء الحفل للتأكيد على أواصر وعلاقات الود والتآخى بين جناحى الأمن فى مصر، القوات المسلحة والشرطة"، حيث ألقيت الكلمات المعبرة عن عمق العلاقات بين الجانبين والذى يؤكد الروح الوطنية النبيلة، كما تم التأكيد على أنه طالما كانت القوات المسلحة والشرطة بخير فأمن مصر الداخلى والخارجى بخير وأمان ومنعة. حضر اللقاء الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد كبير من قيادات القوات المسلحة وأجهزة وزارة الداخلية. ونشر العقيد أركان حرب/ أحمد محمد على، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، على صفحته على موقع "فيسبوك" اليوم الخميس، تفاصيل ما جرى في الحفل، قائلا أن السيسى رحب بضباط الشرطة والجيش قائلا: "أهلاً بزملائى ضباط الجيش والشرطة"، مشيرا إلى أن الله تعالى إختص المؤسستين بمهمة عظيمة ألا وهى تحقيق الأمن والإستقرار فى المجتمع مؤكدا أن "الشرف الذى منحه الله لنا وهو تأمين الناس من الخوف"، لافتا إلى أن "هذه مهمة عظيمة جداً يجب على الجميع أن ينتبهوا لها وللتكليف العظيم الذى منحه الله لنا". وأضاف السيد القائد العام : " لازم نكون متصورين أن ما يراد بمصر لن يتحقق إلا لو أستطاع الأعداء هزيمتنا نحن الجيش والشرطة ، وهناك مخططات لإيذاء الجيش على حدة ، والشرطة على حدة ، والجيش والشرطة معا ، ولابد أن يكون الحرص على البلد أكبر مننا جميعاً ." ... وخاطب كافة الحضور قائلا : " انتم تحملتم من أجل بلدكم الكثير ، ويجب أن ننظر إلى مصر أولاً قبل أى شىء ، لأننا لو اتكسرنا لن تقوم لمصر قائمة أبداً" . وطالب السيسي كافة القيادات التعبوية للقوات المسلحة بالتحاور مع القيادات الشرطية على المستويات المختلفة خلال الفترة المقبلة، لتوثيق أواصر التعاون والإتفاق بينهم، وحتى لا يتمكن أحد من ان النيل من تلك المؤسستين، ليكونا دائما كتلة واحدة ويحافظا على تماسكهم ووحدتهم. من جانبه أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية على أن محاولات نافخى الكير، لن تفلح أبداً فى الوقيعة بين الجيش والشرطة، والإشارة إلى أن البلد مستهدف، وهناك من يريد الشقاق بين أهل البيت الواحد، ويعمل جاهداً على تحقيق ذلك، إلا أنهم لن يفلحوا فى هذا على الإطلاق. وأكد اللواء أركان حرب/ محمود حجازى رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة على أن لقاء رجال القوات المسلحة وأعضاء جهاز الشرطة المدنية يجمع الذين ينتمون سوياً إلى مؤسسات وطنية شريفة، أقسم رجالها أن يفتدوا الوطن بأرواحهم ودمائهم، وترسخت هذه العلاقة عبر تاريخ طويل من النضال المشترك، لافتاً إلى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية هما درع هذا الوطن وسيفه، والقوات المسلحة تدرك أن نجاح جهاز الشرطة فى تأمين الوطن والمواطن هو أحد أهم المقومات الأساسية لإحراز النصر ضد من يهدد أمن البلاد من الخارج. وأشار اللواء حجازي إلى أن الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد من يهددها فى الداخل لا تقل أهمية عما يقوم به رجال القوات المسلحة من تأمين لحدود الوطن والدفاع عن أراضيه ضد أى عدائيات خارجية، مؤكداً أن ثورة 25 يناير، أظهرت فشل كل محاولات إشاعة الفوضى وتهديد أمن البلاد، الذى تعرضت له خلال تلك الأوقات التى واجهت خلالها البلاد تحديات خطيرة. وقال حجازي: "لا يجب أن ننشغل عن من يتربصون بمصر، ويعملون فى الخفاء لتدبير المؤامرات، منذ إندلاع الثورة حتى الآن، من خلال إشاعة روح التناحر والفرقة بين أبناء الشعب وفصائله المختلفة، حتى يصلوا إلى حالة عدم الإستقرار الأمنى، من أجل الا يتمكن الشعب من جنى ثمار ثورته، وإشاعة الفتنة والفوضى فى المجتمع". كما أكد اللواء حجازي على أن الحاجة تضافر جهودنا جميعاً "نسيج القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أبناء هذا الشعب العظيم"، وإعلاء مصالح الوطن فوق كل إعتبار والتنازل عن أى شى مقابل هذا. أما اللواء/محمد طه نصر مساعد أول وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للشرطة فأكد على: "إن مصر بخير طالما كانت قواتها المسلحة الباسلة كعهدنا بها دائماً، عالية سامية بالبناء والتضحية، والعطاء بلا حدود، فمصر أمنه دائماً طالما كانت قوات الجيش والشرطة يدا واحدة". وأشار إلى أنه منذ قديم الأزل سجل التاريخ للقوات المسلحة والشرطة أدواراً عظيمة وخالدة فى ملاحم العمل الأمنى كان لها عظيم الآثر فى تحقيق الأمن والأمان، وتجلى ذلك واضحاً، حين قامت القوات المسلحة بتلبية نداء الوطن ووقفت إلى جوار الشرطة لإعلاء سيادة القانون وتحقيق الأمن والأمان خلال ثورة 25 يناير. وقال: "لسنا فى حاجة إلى إستعادة الود، وعلاقة الترابط والتواصل فهى ماثلة فى الأذهان فما يجمعنا أكثر ولا نسمح بشىء يعكر الصفو أو يشتت الجمع، والشعب المصرى دائماً ما يعتز بأبنائه المخلصين، داعياً الله أن يتغمد برحمته الشهداء جميعا من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين جادوا بحياتهم لحماية الوطن".