- مشروع الشارقة الثقافي ثمرة جهود اربعة عقود - المهرجان يترجم عالمية الفنون الإسلامية رغم صغر عمره إلا أنه أستطاع أن يحصد عن جدارة لقب "دينامو" دائرة الثقافة والإعلام بالعاصمة العالمية للكتاب"إمارة الشارقة". خالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الفنون الاسلامية ومسؤول الاتصال الحكومي بالدائرة. من كل صوب وحدب يحتضن الشاب الإماراتي كل الإعلاميين والمثقفين الذين يحرصوا على حضور كافة الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. مجهود جبار يقوم به خالد مسلط من أجل تفعيل دور الإعلام إيماناً منه باهميته في التعريف يثقافتنا العربية الأصيلة خاصة بالنسبة لدول الغرب الذين يهرولون بمختلف وسائل إعلامهم إلى دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. خالد مسلط تحدث ل«الأهرام العربي» عن الدورة الحادية والعشرون من مهرجان الفنن الإسلامية، وأطل بنا على مشروع الشارقة الثقافي بأكمله الذي يقوده حاكم الشارقة، وإصطحبنا في رحلة خاصة سريعة حول أهم الفعاليات الثقافية التي تقوم بها دائرة الثقافة والإعلام. بدأ رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الفنون الإسلامية حديثه بالقول: إطلالة سريعة على تاريخ هذا المهرجان في السنوات القليلة الماضية، وبقراءة ما جسدته فكرة الشعارات، التي بُدئ بتنفيذها تباعاً، يؤكد على عالمية الفنون الإسلامية، وإذا وقفنا عند شعار «أثر» لدورة المهرجان في العام الماضي 2017، سنجد أنه عكس فهماً جديداً في استثمار عناصر الفنون الإسلامية من زخرفة وعمارة وأشكال هندسية استفادت من وسائط الميديا المختلفة لتقدم رؤى فنية، تستثمر المنجز في تاريخ الفن الإسلامي، أما عن شعار تلك الدورة "أفق" فلقد عبّر عن قدرة الفنان على توسعة أفق العمل الفني من خلال مسارات تعبيرية يوظفها لتخلق أفقاً تعبيرياً مفتوحاً على نوافذ الفن في بعديه الشكلي والمضموني، ويترك مساحة لهذا الفنان ليعبر عن رؤاه البصرية بلا حدود، بما في ذلك منحه حرية ابتداع رؤى وأفكار معاصرة، وهذا يشكل تحدياً حقيقياً للفنان لاختبار قدرته على التجاوز، وإطلاق العنان للمخيلة البصرية لتحاكي المنجز الحضاري للفنون الإسلامية، بحثاً عن قيم جمالية وفكرية جديدة. ويكمل مسلط حديثه عن احتضان الشارقة لمهرجان الفنون الاسلامية سنوياً قائلاً: إنه يترجم رؤية عاصمة الثقافة الإسلامية في تأصيل الفنون الإسلامية وتجديدها وترسيخ حضورها على الساحة العالمية المعاصرة للإبداع البصري، والحقيقة ان المهرجان يحتضن جميع التجارب الفنية الدولية ضمن معارض فردية، تقام في متحف الشارقة للفنون، تعكس تنوعا في الطروحات الفنية في المضمون والشكل، يرافقها فعاليات تفاعلية مختلفة في أماكن متعددة، كالندوة الفكرية، وعرض الأفلام التخصصية، وتنظيم الورش العملية. ولخص خالد فلسفته في إدارة الجانب الإعلامي في دائرة الثقافة بالقول: إن التغطية الإعلامية المتميزة والمتنوعة بين الإعلام المسموع، والمقروء، والمرئي، تساهم في نجاح الفعاليات الثقافية، خاصة أن أي فعل ثقافي لا يمكن أن يرى النور دون الإعلام. ورداً على سؤالنا الخاص بمشروع الشارقة الثقافي أجاب خالد مسلط: إنه المشروع الثقافي العربي الوحيد القائم بالفعل، بل إنه الوحيد، وربما على مستوى دول الشرق الأوسط الكبير والقارة الإفريقية، الذي غادر قاعات المنتديات، والمؤتمرات إلى الأماكن التي يعرفها ويعيش فيها الناس، وبالتأكيد يعود الفضل إلى الجهود الضخمة المتواصلة التي بذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مدى العقود الأربعة الماضية، فقد تعامل سموه مع الثقافة كسؤال واحد في المفهوم المتعدد، وكهمٍّ وشغف وحب، وكذلك، وهذا بعض سر عبقرية سموه والمشروع، كجزء أصيل في التنمية المستدامة التي هي اليوم عنوان ساطع في الشارقة كما الإمارات . الثقافة في الشارقة جزء في التنمية، يكتملان معاً ويتكاملان، ولذلك ينجح العمل الثقافي، وتنجح التنمية وتحقق كل أهدافها.