محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة محور 30 يونيو    مد فترة قبول أوراق الطلاب الحاصلين على الشهادات الأجنبية حتى 18 سبتمبر    ركود في أسواق حلوى المولد بسوهاج.. التجار: ارتفاع أسعار السكر السبب    محافظ الدقهلية يجري جولة مفاجئة على بعض المخابز البلدية بالمنصورة    وزير الخارجية يلتقي بعدد من المستثمرين الإماراتيين    حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود الاحتلال في مرتفع أبو دجاج وتحقيق إصابة مباشرة    محافظ الإسكندرية يتفقد الاستاد.. ويطمئن على استعداده لاستضافة الموسم الكروي الجديد    تعرف على أعضاء أولى جلسات منتدى الإعلام الرياضى القاهرة 2024    الحزم السعودي يقترب من حسم صفقة كهربا    مصرع عامل بسقوطه من علو أثناء عمله بمصنع في بني سويف    "فجر كل يوم" للمخرج المصري أمير يوسف يشارك في مهرجان لندن السينمائي    تعرف على الأجندة الاسبوعية لقصور الثقافة في القاهرة والأقاليم    مكتبة الإسكندرية تستقبل سفير الفلبين بالقاهرة    صحة الشرقية: تخصيص 11 منفذا لتطعيم المواطنين بلقاح الأنفلونزا الموسمية    بالصور.. جامعة المنوفية تحصد 14 ميدالية في مهرجان رياضي لذوي الهمم    وزير الخارجية يعقد غدا مباحثات مع نظيره الدنماركي ويستقبل وزير خارجية سوريا    تأجيل محاكمة بائعة بتهمة قتل شاب بالطالبية    بعد رفع الإشغالات والتعديات.. محافظة الجيزة تفتح شارع الجمهورية بمنطقة الهرم    "كونتكت" و"بساطة" تتعاونان لتقديم حلول دفع مبتكرة وتحسين تجربة العملاء في مصر    خبير طرق: ضرورة الاستفادة من موقع مصر الجغرافي في تطوير المواني البحرية    5 قنوات مفتوحة تنقل مباراة اسبانيا ضد سويسرا اليوم الأحد.. ثبتها الآن بالمجان    سلة - الزمالك ينجح في رفع الإيقاف عن المشاركة في BAL    رئيس هيئة قضايا الدولة لوفد «الوطنية للانتخابات» : ملتزمون بتحقيق العدالة الناجزة وحماية المال العام    القوات المسلحة تنظم برنامج "استراتيجية تنمية القيادة الوطنية" بالتعاون مع المجلس الوطني للتدريب والتعليم    الأونروا تطالب بتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة    إصابة شخص برصاصة أثناء عبثه في سلاح ناري بحوزته بسوهاج    «الوزير» يترأس وفدا رفيعا إلى بغداد لبحث المشاركة المصرية في مشروعات البنية التحتية بالعراق    البابا فرنسيس يترأس قداسا أمام 35 ألف مؤمن في بابوا جينيا الجديدة    «أغلى من الدروس الخصوصية».. سؤال برلماني بشأن أسعار مجموعات التقوية: الحصة ب100 جنيه    والدها نجم كبير وشقيقها ممثل.. معلومات عن هنا يسري أفضل مطربة شابة في الديرجيست    ناقد فني: حلمي التوني استمد رموزه من التراث الشعبي    المفتي يستقبل رئيس الأكاديمية البحرية لبحث سبل التعاون المشترك    «حزب الله» يدمرالتجهيزات التجسسية بموقع رويسات العلم    ترقية 25 عضواً بهيئة التدريس وتعيين 34 مدرساً بجامعة طنطا    في خدمتك...كيفية الحصول على سيارات لذوي الهمم عبر الحجز الإلكتروني للكشف الطبي    «الصحة» تكشف أهمية العلاج الطبيعى في الحفاظ على صحة الجسم    69% من أطفال غزة تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال    الخرف الرقمي يهدد أطفالنا.. تحذير من تأثير التكنولوجيا على المخ    طريقة عمل البيتزا في المنزل بأقل التكاليف    معهد إعداد القادة واتحاد الجامعات العربية ينظمان برنامجًا تدريبيًا حول إعداد قادة الذكاء الاصطناعي    تساؤل برلماني.. لماذا لم يدرج فاقدي العين الواحدة في قانون ذوي الإعاقة؟    مفتاح الجنة في هذا الذكر العظيم.. عميد كلية الدعوة الإسلامية يُوضح    بعد الهبوط الأخير للطن.. سعر الحديد اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024 للمستهلك    مسئولو " الإسكان " يتفقدون سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة السادات    «الداخلية» تواصل حملاتها بضبط 12321 قضية سرقة تيار كهربائي    تفاصيل القرار الجمهوري بإنشاء جامعة خاصة باسم المجد    رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (قوة يهودية) الذي يتزعمه بن غفير يقتحم المسجد الأقصى    معهد إسرائيلي: مقتل 706 جنود منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. وفرص لسقوط الأمطار على بعض المناطق    كيفية معرفة وقت تذكرة المترو.. تجنب الغرامة الفورية لهذه الأفعال    ما حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف؟ دار الإفتاء تجيب‬    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    بدء عمية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالجزائر    داعية يحرم ارتداء الرجال للون الأحمر: لباس النساء والكفار    ملف يلا كورة.. كواليس استبعاد حجازي.. استدعاء عضو الزمالك للتحقيق.. وثاني صفقات بيراميدز    عامر حسين يكشف عن كواليس حريق ستاد الإسكندرية    داعية يفجر مفاجأة عن سبب وفاة عريس الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق عباس: القوات الجوية خاضت معاركها فى حرب أكتوبر بكل كفاءة وإقتدار.. وتألقت فى «معركة المنصورة»
نشر في الأهرام العربي يوم 13 - 10 - 2018

حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطياريين قبل حرب أكتوبر
قواتنا المسلحة سطرت خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م ملحمة بطولية شهد لها العالم
الضربة الجوية أفقدت العدو توازنه
أشيد بقدرة الطيار المصرى فى تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية
القوات الجوية تقوم بدور حاسم فى معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب فى كافة ربوع مصر
طياروا اليوم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر.. الجيل الحالى أثبت مهاراته فى عملية (حق الشهيد) والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الإتجاهات.. والتدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة .. والإشتراك فى عملية إعادة الأمل التى أبرزت الدقة والكفاءة العالية فى تنفيذ المهام
منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات
أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، قواتنا المسلحة سطرت خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م ملحمة بطولية شهد لها العالم، وأن الضربة الجوية أفقدت العدو توازنه، موضحا أن الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بدأ فعليا بعد إنتهاء حرب 1967، وأن حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطياريين قبل حرب أكتوبر.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة عيد القوات الجوية..
– الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات وأصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت للعبور العظيم فحدثنا سيادتكم عن مرحلة التجهيز والإعداد لتنفيذ الضربة الجوية ؟
- لقد بدأ فعلياً الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد إنتهاء حرب 1967 حيث إستوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين .. فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمى للقوات الجوية لتكون فى صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء إستطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الإستطلاع الحديثة .. أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بإنتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر فى أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفى بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات .
أما المحور الثانى فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة فى كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة / مطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة .
كما أن للقوات الجوية كان لها دوراً مهماً فى حرب الإستنزاف ساعد فى التجهيز والإعداد العملى الجيد لحرب أكتوبر ففى يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التى توصف بأنها من أحدث الطائرات فى الترسانة الامريكية وجرت معركة جوية فى الساعة الحادية عشرة صباحاً فوق منطقة العين السخنة فى خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصرى فى منطقة رأس المسلة على الساحل الشرقى لخليج السويس فكانت فترة حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطياريين قبل حرب أكتوبر .

– ما دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة ؟
- خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائره مقاتله لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة وقد تمت الضربة الجوية فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى، حيث مرت التشكيلات الجوية على إرتفاع منخفض جداً وفى مسارات تم أختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى، وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر فى رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض، وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية، فقد عبرت طائراتنا كلها فى وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزله عن قواته، ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية فى (3) مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى بالأضافة إلى (3) ممرات فرعية فى نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية .
إستمرت هذه الضربة حوالى (30) دقيقة ونظراً لنجاحها فى تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها، والجدير بالذكر أن تقديرات الإتحاد السوفيتى للضربة الجوية المصرية الأولى لن تتعدى نسبة نجاحها (30%) لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم فى القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.
- ما سبب إختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية ؟
- خاضت القوات الجوية معاركها فى حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة وإقتدار منذ البداية وحتى النهاية وتألقت قواتنا الجوية فى يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق، ففى هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم اسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته ، ولم يكن أمام باقى الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية بإعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73 .
- كفاءة المخطط والطيار المصرى فى حرب أكتوبر أذهلت إسرائيل والعالم.. فماذا يمكن أن نقول الآن عن طيارى قواتنا الجوية؟-
أؤكد أننى فخور وأشيد بقدرة الطيار المصرى فى تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية، كما شهدت مدارس الطيران المختلفه فى سرعة إستيعاب الطيار المصرى لكل ماهو جديد من الطائرات الحديثة فى فترة زمنية قياسية مثل (الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52) وكذلك الأطقم الفنية، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الاجهزة والامكانيات في مجال إعداد الطيارين والاطقم الفنية بما يرتقى بمستوى القوات الجوية، وشهد العالم للمخطط المصرى روعة التخطيط فى حرب أكتوبر 1973.
ولقد أثبت الطيار المصرى خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه فى القتال بمعدلات اداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء ويكفى فخراً أن طيارى اليوم هم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالى مهاراتهم فى كل المناسبات التى اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت فى عملية (حق الشهيد) بشمال سيناء والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الإتجاهات لردع عناصر الإرهاب فى تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الإشتراك فى العمليات الفعلية باللملكة العربية السعودية (عملية إعادة الأمل) التى أبرزت الدقة والكفاءة العالية فى تنفيذ المهام .
– ما هى المعايير التى يتم على أساسها إنتقاء الطيارين للإنضمام إلى صفوف قواتنا الجوية ؟
- إنتقاء الطيارين للإنضمام إلى صفوف قواتنا الجويه يتم طبقاً للمعايير العلمية من حيث المستوى الطبى الذى يمكنهم من التعامل مع المجهود الذهنى والعصبى والجسدى المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة، ويقوم معهد طب الطيران وعلوم الفضاء والذى تتم تزويده بأحدث أجهزة الإختبار والتدريب الفسيولوجى مثل جهاز الطارد المركزى وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الإجهاد البدنى للتأكد من سلامة ودقة إنتقاء المتقدمين للإلتحاق بالقوات الجوية وتقوم القوات الجوية بالتعاون والتنسيق التام مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعى الجوى وعقد زيارات لطلبة المدارس فى المراحل المختلفة لحث الطلبة على ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية والطبية حتى يمكن الحصول على الأعداد المطلوبة بالإضافة إلى وضع البرامج العلمية المدروسة للمحافظة على اللياقة الطبية والبدنية لطلبة الكلية الجوية .
- كيف يتم الإهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية الجوية لتخريج أجيال من الطيارين والجويين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
- أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفله، حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد، ومن هنا يأتى الإهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الإلتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً فى مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الانجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين على أعلى مستوى عسكرياً وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمى على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكرى حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التى يبنى عليها مرحلة التأهيل للطيران العملى الذى يتدرج فى مستواه حتى المراحل المتقدمة لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوى، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية وورش الصيانة لمسايرة التطور العالمى فى الطائرات مثل الطائرة النفاثة (K-8) والتى يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب ، فضلاً عن التدريب على المحاكيات المتطورة التى تحاكى الواقع تماماً .
- ما الجديد فى نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى الراهن؟
- هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواءاً كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى/العملى) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات ، ولدينا مدرسه للقتال الجوى بها أخر ماتم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوى وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للإستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة ، كذلك الإشتراك فى المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً .
- كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية ؟
- الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الآداء الجيد وإلمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على إستخدام أحدث المعدات ... وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدنى بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية وإستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وتقوم القوات الجوية بإختيار العناصر المناسبة للعمل فى المجال الفنى ثم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم وإلتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى إستخدام مساعدات التدريب المتطورة وإكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج وذلك للإعداد الجيد لجميع عناصر القوات الجوية (طيارين – جويين – مهندسين- فنيين) لتنفيذ المهام القتالية بنجاح .
– ما هى أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة فى مجالات التدريب ونقل الخبرات ؟
- تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة قواتنا الجوية فى التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال .. فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوى المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتى والتدريب البحرى الجوى المشترك (حمد 2)، والتدريب المشترك (خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحرينى، والتدريب الجوى المشترك (فيصل 11 – درع الخليج 1 مع الجانب السعودى)، وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردنى وكذلك التدريب البحرى المشترك (خليفة 3) والتدريب البحرى الجوى المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتى، وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحرى المشترك (تحية النسر 2017 – النجم الساطع 2017) مع الجانب الأمريكى وكذلك التدريب البحرى المشترك (كليوبترا 2017 – كليوبترا 2018 – التدريب العابر) مع الجانب الفرنسى، والتدريب البحرى المشترك (ميدوزا 2017 / 1- ميدوزا 5 – ميدوزا 6) مع الجانب اليونانى والقبرصى، والتدريب المشترك لوحدات المظلات (حماة الصداقة 2017) مع الجانب الروسى، وفى إطار تلك التدريبات يتم الإستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية على مختلف الإتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى إستفادة فى جميع التدريبات المختلفة.
–كيف يتم الحفاظ على كفاءة الطائرات والمقاتلات لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية ؟
- تمثل عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفنى والقتالى العالى للطائرات بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى فى مراكز إعداد الفنيين بإستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لإكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعاً لإكتمال منظومة التأمين الفنى ، ويتمثل كل ذلك فى الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن رغم تقادمها.

- تمتلك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية والغربية.. والجميع يعرف أن هناك فرق فى الإمكانيات والقدرات فكيف يتم تنظيم عمل الشرقى والغربى لتكوين منظومة جوية متكاملة؟
– يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الإعتماد على جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقاً لإمكانياته وقدراتة لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والإستخدام الأمثل لجميع الانظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية – غربية) لإكتساب الخبرات وتحقيق الإستفادة من نقاط القوة فى كل طراز بحيث يتم إستخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وبمعنى أخرأن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقاً لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة .
- تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة فى دعم مسيرة التنمية والمعاونة فى حالات الكوارث .. ما هى الجهود التى تقوم بها القوات الجوية فى هذا المجال ؟
- المهمة الأساسية للقوات الجوية هى حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر على كل ماهو ضرورى للحرب، بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى، فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى أحداث السيول والزلازل وإستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين، وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الإختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة فى مجال الرش الزراعى والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية ( إدارة مكافحة المخدرات ) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من كوارث طبيعة .
– فى ظل التهديدات التى تتعرض لها المنطقة بأسرها ودور مصر الريادى فى إعادة الإستقرار الأمنى للمنطقة، ما هو الدور الذى تقوم به القوات الجوية فى المرحلة الراهنة ؟
- إن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الإستقرار وإختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول.. الأمر الذى فرض علينا واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة، نظراً لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائماً أن يكونوا على أعلى درجات الإستعداد القتالى فقد إستطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال فى تنفيذ كافة مطالب وأهداف القيادات السياسية فى ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة .
وخلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية فى كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات إستطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفورى مع المهربين .
- الحرب على الارهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلى طيارينا ؟
- ترتب على قيام ثورة (25 يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهى الحرب غير النظامية التى تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد فى الحروب النظامية التى خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسحلة التقليدية والتى تكون بين جيوش نظامية وبعضها، مما أدى لإكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التى أسندت للقوات الجوية والتى إشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات... كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وإمتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.. فيما يختص بتأثر مستوى الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الإستعداد لتنفيذ باقى المهام والمحافظة على الإستعداد القتالى والكفاءة القتالية، ففى أثناء تأدية المهام غير النمطية التى تسند إلى القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والإستمرار فى حماية سماء مصر فى جميع الأوقات، وتحت كافة الظروف، كما ظهر دور القوات الجوية الفعال فى تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة فى سيناء، وقامت القوات الجوية بدور حاسم فى معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب فى كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التى تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً فى العملية الشاملة (سيناء 2018) والمستمرة حتى وقتنا هذا بأداء عالى وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله .
- ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود) ؟
- الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة الحالية للقوات الجوية وفى طليعة الوفاء هو الإهتمام بأبناء وأسر الشهداء ومصابى العمليات خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام ... لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى .
تقوم القوات الجوية بالتكريم المالى لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة ، كما تقوم القوات الجوية بإستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابى العمليات وكذلك تصديق بالعلاج على نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج (الوالدين - أشقاء الشهيد) بأسرع وقت ممكن مع متابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية ، وتتولى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بإستخراج عضوية دار القوات الجوية لأسر الشهداء ومصابى العمليات على نفقة القوات الجوية ، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابى العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية ، وكذلك إستخراج خطاب إعفاء من المصروفات المدرسية وبعض الجامعات وتوفير فرص العمل بالتنسيق مع إدارة شئون ضباط ق.م ولا تنسى القوات الجوية دعوة أسر الشهداء فى إحتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة وتكريم أبناء الشهداء ومصابى العمليات المتفوقين دراسياً ، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابى العمليات لدخول الكليات العسكرية ، ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهدائنا الأبرار لا ينسى أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة .
– فى هذه الذكرى ما هى الكلمة التى توجهها سيادتكم لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية؟
- أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بدوركم فى الحفاظ على مستوى الآداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذى تبذلونه لرفع كفائتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجياً لكم دوام التوفيق فى مهامكم ومسئولياتكم التى تحملون أمانتها وتتطلعون بها فى حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للإستمرار فى بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة إستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالى ونفيس من أجل الوطن وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى .. فللشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لإستقراره ورخاؤه وصوناً لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيده لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه .. تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.