غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، العاصمة البحرينية المنامة في ختام زيارته للمملكة متوجها إلى العاصمة الصينيةبكين، لإجراء مباحثات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينج؛ تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة بمنتدى (الصين/ إفريقيا) بدعوة من نظيره الصيني. كان الرئيس السيسي قد أجرى مباحثات ثنائية في المنامة مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة. دوافع وحجج يحللها البعض لأنفسهم لاقتحام خصوصية الأخر، بدافع الفضول تارة وانعدام الثقة في الشريك تارة آخري، وأحيانًا لانعدام الثقة بالنفس، الأمر الذي دفع الكثير إلى اللجوء للتجسس، إراحة للضمير والاطمئنان على الثقة الممنوحة لإحداهما، مما قد يسبب في حدوث مشاكل قد تصل حد الانفصال. ومن هذا المنطلق أعلنت بوابة دار الإفتاء عن حكم الدين في تجسس الزوج على زوجته أو العكس عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، حيث قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قائلاً: إن تكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مُنافٍ للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرعُ الشريفُ إقامةَ الحياة الزوجية عليها، وما يعتري بعضَ الأزواج من حالات الغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبررٍ حقيقيٍّ لذلك، مما يدفعه إلى التجسسِ على المكالمات الهاتفية للطرف الآخر، أو التفتيشِ في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به. ورصدت "بوابة العاصمة" الاراء حول تجسسهم على هواتف أزواجهم وزوجاتهم. أوضحت شيماء خلف، إنها تلجأ للتفتيش في هاتف زوجها عندما يطرأ عليه تغيير، قائلة:"انا بثق فيه وكل حاجه بس بيجي عليه اوقات بحس انه متغير واسلوبة مش اللي متعودة عليه والست احساسها دايما بيكون صح ببدأ افتش ف تلفونه"، لافتة إلى أنها تلجأ لذلك في محاولة منها لمعرفة سبب التغيير وحل المشكلة قبل أن تتفاقهم،"بلاقي رسايل مع ناس غريبة وبلحق الموضوع قبل مايكبر، انا يعتبر بنقذ بيتي وجوزي من الضياع". وأتفقت معها في الرأي إيمان سلامة، قائلة"اكبر غلطة بعملها في حياتي اني بفتش في تليفون جوزي ودايما بيحصل بينا مشاكل بسبب كدا هو بيشوفها قلة ثقة"، مضيفه إلى أن السبب الذي يدفعها لذلك هو التأكد من عدم خيانه زوجها،" بحب اطمن من وقت للتاني، ولما بشوف محادثات بينه وبين حد من صديقاته بتخانق وبتحصل مشكلة وساعات بتوصل اني بسيب البيت". بينما قررت هدى متولى، التوقف عن التفتيش في هاتف زوجها بعدما تسبب ذلك في إحداث الكثير من المشاكل، قائلة:"كنت بفتش في تليفون جوزي دايما وكانت المشاكل بينا مبتخلصش بس قررت ان احترم خصوصيته وابطل ادور علي النكد". "رغم علمى بأن التجسس حرام بموجب نص قرآنى إلا أن الفضول دفعنى مرة للبحث في هاتف زوجتى للتعرف على مايدور من محادثات بينها وبين معارفها إلا أننى لم أجد ما يشينها الأمر الذي جعلني أشعر بالخجل وتأنيب الضمير نتيجة لذلك التصرف أثناء جلوسي معها في كثير من الأوقات كنت أشعر كما لو كانت تعلم بأني بحثت في هاتفها" وبتلك الكلمات أعرب إسلام خالد، عند ندمه على قيامه بتفتيش هاتف زوجته ذات مرة، واختتم حديثة قائلًا" "أي تجسس نهايته وحشه". إن الله عز وجل في القرآن الكريم "لاتجسسوا" وهو ما يؤكد أن التجسس بكافة صوره وأشكاله حرام سواء كان بين الأزواج أو الأصدقاء أو في أية علاقة أيا كان شكلها, بالإضافة إلي أن العلاقة بين الزوجين يفترض أنها قائمة على المودة وأن يكون هناك ثقة متبادلة بين الأزواج فإذا ما شعر أى طرف منهم وجود تغير من جانب الطرف الأخر أن يبحث عن ماقد يدفع الأول إلي خيانته بدلا من البحث في هاتفه.