لا يوجد تعارض بين شخصيتى "يوسف وسليم" لأن كلا منهما في زمن مختلف السبكى أكد أن اعتذاري عن الفيلم سيلغىالمشروع بالكامل
تصدر النجم أمير كرارة إيرادات موسم عيد الفطر السينمائى بفيلمه "حرب كرموز"، حيث حقق الفيلم حتى الآن قرابة ال 30مليون جنيه، وهو رقم قياسي جديد فى عالم الإيرادات، الفيلم يشارك فى بطولته الفنان محمود حميدة وغادة عبد الرازق ومحمود حجازى وفتحى عبد الوهاب ومصطفى خاطر وعدد كبير من الفنانين وضيوف الشرف، الفيلم قصة محمد السبكى سيناريو وحوار وإخراج بيتر ميمي، «الأهرام العربي» التقت النجم أمير كرارة ليتحدث عن فكرة الفيلم وكواليس التصوير، وكذلك رد كرارة على ما أثير حول تشابه شخصية سليم الأنصارى فى مسلسل «كلبش» ويوسف فى فيلم «كرموز». مبروك نجاح الفيلم وتحقيق رقم قياسي جديد فى عالم الإيرادات؟ الحمد لله على كل شىء، أستطيع أن القول إن لكل مجتهد نصيبا، لقد تعبنا كثيراً فى هذا الفيلم والحمد لله ربنا أكرمنا من عنده بحب الناس ثم بالإيرادات، والأهم من ذلك أن الفيلم وصلت رسالته إلى الجمهور الذى تفاعل معنا، ونحن الآن فى انتظار ردود الأفعال المختلفة خلال الفترة المقبلة. كيف جاءت فكرة الفيلم من البداية؟ الفكرة كانت لدى المنتج محمد السبكى وطرحها على المخرج بيتر ميمي الذى تحمس لها بشكل كبير ثم أخبرنى أن السبكى يريد أن يقابلنى، وبالفعل ذهبت لمقابلة محمد السبكى بصحبة بيتر ميمي وعندما طرحوا علي الفكرة تخوفت لأنى قدمت شخصية الضابط فماذا سأضيف لها، خصوصا أن الفيلم تدور أحداثه فى الأربعينيات ويحتاج لأزياء معينة وشكل مختلف عن الشكل الحالي، فرفضت فقال لي المنتج محمد السبكى: إن هذا الفيلم يحتاج لميزانية ضخمة وإننى لو رفضت دور البطولة سوف يوقف الفكرة ولن ينتجها لأنى الأنسب للدور، وتحدث معى كثيراً بأن الفيلم يغطى مرحلة زمنية مهمة فى تاريخ مصر، والصورة سوف تلعب دوراً رئيسياً فى نجاح العمل وأن عناصر النجاح متوافرة فوافقت وبدأنا التحضير للعمل الذى استغرق وقتاً طويلاً . هناك مدرستان الأولى تقول إنه فى حالة وجود فيلم سينمائى فى العيد من الأفضل أن تبتعد عن دراما رمضان، والثانية تقول العكس، فماذا تفضل؟ خلال الفترة الطويلة الماضية كنت أسمع هذه المقولة وهناك من قال لابد أن تبتعد قبل نزول الفيلم بفترة، لكن بالنسبة لي لم أفكر فى هذا خصوصا أن العام الماضى قدمت مسلسل «كلبش» الجزء الأول، وكذلك قدم صديقى النجم أحمد السقا مسلسلا رمضانياً ثم قدمنا معاً فيلم "هروب اضطرارى" وحقق نجاحاً كبيراً، لذلك لم أتوقف أمام هذه المقولة خصوصا أن الجمهور عندما يحب نجما ويحقق مسلسله النجاح، يذهب لدور السينما ليشاهد ماذا يقدم هذا النجم، الأمر الآخر أن توقيت عرض الفيلم يتحكم فيه المنتج والموزع وليس للنجم يد فى اختيار التوقيت، وأعتقد أن المنتج محمد السبكى لديه من الخبرة ما يجعله يعرف التوقيت المناسب لعرض الفيلم. أثناء عرض الفيلم شاهدنا أكثر من نجم يقوم بدور ضيف شرف.. لماذا؟ أولاً هذه فرصة جيدة أن أشكر جميع الزملاء الذين قدموا معنا مشاهد مهمة برغم قلتها، وهذا يدل عن حالة الصداقة والحب بين الزملاء، ويرد على المتشككين الذين يقولون إننا لا نحب بعضنا بعضا، فيكفى أن أقول لك إن النجم أحمد السقا عندما علم بأننا نحضر للفيلم قال أنا معكم فى أى مشهد تحتاجوننى فيه، ونفس الأمر بالنسبه لباقى الزملاء. صورت الفيلم فى نفس توقيت تصوير مسلسل «كلبش 2» كيف استطعت التنسيق بينهما؟ من المفارقات التى حدثت أننا عندما بدأنا تصوير الفيلم تزامن مع تصوير مسلسل كلبش، بسبب أن الوقت كان ضيقا للغاية، وهو ما جعلنا نصور المسلسل ونخطف وقت الفراغ أثناء بناء الديكور الجديد ونذهب لنستكمل تصوير باقى مشاهد الفيلم، وهو مجهود ذهنى وعصبي كبير، لكن كان هناك عنصر إيجابي خصوصا أن مخرج المسلسل هو نفسه مخرج الفيلم، وهو ما أعطى التجربة نوعا من التفاهم، بمعنى أنه يعرف جيداً إمكانات النجم الذى يعمل معه ويعلم كم المجهود الذى بذله في المسلسل، وبالتالى يتعامل مع كل المشكلات العصبية التى تحدث فى اللوكيشن بهدوء، لأنه جزء أصيل ويبذل نفس المجهود فى العملين اللذين يتم تصويرهما معاً، الطريف أنه فى أحد المشاهد كدنا أن ننسى اسم بطل الفيلم "يوسف" ونادانى باسمى فى المسلسل، برغم أن كل شخصية مختلفة عن الأخرى وتخاطب زمنا مختلفا، وهو ما جعلنا نغرق فى موجة من الضحك داخل مكان التصوير. جمهور العيد كان يفضل الكوميديا فكيف نجح فيلم الأكشن وتصدر شباك التذاكر من وجهة نظرك؟ الكوميديا هى البسمة التى يفضلها جمهور الأعياد عموما، وتحقق نجاحات كبرى، لكن لا تنس أن هناك شريحة من الجمهور تفضل الأكشن وتذهب للسينما خصيصاً لتشاهده، لكن المهم هو كيف تقدم أكشن بمواصفات صحيحة تعجب الجمهور، وهو ما حاولنا تنفيذه بالفعل فى "حرب كرموز" الذى جاء مضبوطا على ذوق الجمهور، والحمد لله جاءت النتيجة جيدة لأن الجمهور أصبح واعيا جداً ويذهب للون الذى يحبه فى أى وقت يريده. نعود للدراما هل نجاح الجزء الأول من مسلسل كلبش كان وراء عمل جزء ثان أم أن الأمر كان مقررا من البداية ؟ لا أخفيك سراً أن الجزء الأول من المسلسل بذلنا فيه مجهودا خرافيا، وجاءت النتيجة إيجابية على الشاشة، وكان التفكير أن نقدم عملاً مختلفاً بعد الجزء الأول، لكن تفاعل الجمهور مع الشخصية ونسبة المشاهدة العالية جعلتا المنتج والمؤلف يفكرا فى عمل جزء ثان من المسلسل، وعندما عرضا على الأمر استحسنت الفكرة لكن على أن يكون الجزء الثانى مختلفا بعض الشىء عن الأول، وبالفعل هذا ما حدث، فقصة الجزء الثانى تدور فى أماكن وبها شخصيات مختلفة عما جاء فى الجزء الأول حتى لا يشعر الجمهور بملل أو تكرار . هل نجاح الجزء الثانى من مسلسل كلبش يجعلكم تقدمون منه أجزاء أخرى؟ نجاح كلبش جعل الناس ترتبط بالشخصيات داخل العمل، والحمد لله حقق العديد من المكاسب وقدم شخصية ضابط الشرطة بشكل مختلف عما كان سائداً فى الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معها، والحقيقة هناك تفكير فى تقديم جزء ثالث، لكن ليس فى العام المقبل، لأننا نريد أن نقدم عملاً مختلفاً وشخصية بعيدة عن شخصية الضابط بعد مسلسل كلبش، ثم بعدها نقدم الجزء الثالث، لكن حتى الآن كل ذلك مجرد أفكار لم تأخذ طريقها للتنفيذ أو حتى الشروع فى مرحلة الكتابة، لأننا فى فترة راحة بعد المجهود الجبار الذى بذلناه.