تألق الفنان أمير كرارة هذا العام من خلال الجزء الثاني لمسلسل "كلبش" كما حقق أعلى الإيرادات في السينما بعد عرض فيلم "حرب كرموز" الذي يعد أولى بطولاته السينمائية، لذلك قامت "الموجز" بهذا الحوار معه لمعرفة كواليس التحضير لهذه الأعمال، ومعرفة الأعمال التي يستعد لها في الفترة المقبلة. كيف وجدت ردود أفعال الجمهور على فيلم "حرب كرموز" ؟ ردود أفعال الجمهور كانت أكثر من رائعة وإيجابية بدرجة كبيرة، ولا أحد كان يتوقع أن يحقق الفيلم هذا النجاح الضخم والإقبال الجماهيري الكبير، لكن بدأنا نشعر بأن الفيلم "هيكسر الدنيا" بعد طرح البرومو الخاص بالفيلم، خاصة لأنه حقق نسب مشاهدة عالية على "اليوتيوب"، والفيلم بعد طرحه تصدر أعلى الإيرادات في ترتيب الأفلام بموسم عيد الفطر. ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح الفيلم بهذا الشكل؟ المجهود الذي بذل في هذا العمل كان مجهود جبار، كما أن فريق العمل بالكامل كان يضع الجمهور أمام عينه دائماً فيجب أن نحترمه ونقدم له ما يليق به، فنحن نسعى لتقديم الأفضل، وهذا ما حدث والدليل على ذلك حب الجمهور للفيلم وإشادتهم به. ألم تشعر بالخوف من المشاركة في الفيلم باعتباره أولى بطولاتك في السينما؟ في الحقيقة تملكني الخوف في البداية لأنني لم أخوض هذه التجربة من قبل، لكن في النهاية سيطرت على هذا الشعور، وقدمت دوري في العمل، والحمدلله على ما حققته فيه من نجاح. ما الذى جذبك لتقديم هذا الدور؟ العمل رائع، السيناريو مكتوب بشكل جيد فالفيلم كتبه وأخرجه بيتر ميمي وشهادتي مجروحة، بالإضافة إلى أن الفيلم فكرة محمد السبكي الذي أنتج العمل وأنا أشعر بالراحة في التعاون معه لأنه "بيفهم" ولديه رؤية قوية لذوق الجمهور، وطبعا من أسباب رغبتي في المشاركة بهذا العمل الضخم هو فريق العمل الذي يضم نخبة متميزة من كبار النجوم من ضمنهم الفنان محمود حميدة، وغادة عبدالرازق، وفتحى عبدالوهاب، ومصطفى خاطر، وظهور أحمد السقا، والنجم العالمى سكوت أدكينز، وروجينا، وإيمان العاصى كضيوف شرف. كيف جاء ترشيحك للفيلم ؟ رشحني للعمل كلا من المخرج بيتر ميمي والمنتج محمد السبكي، حيث قاما بمهاتفتي، وعرضا عليّ المشاركة في العمل، ولكن لم أوافق على الفور نظراً لخوفي من هذه التجربة، ولكن إيماني ببيتر والسبكي، اللذان أكدا لي أن "حرب كرموز" سوف يحقق أعلى الإيرادات، ونجاح كبير، وأنا أثق بهما وافقت بعد ذلك. ترددت بعض الأخبار حول طلبك إلغاء تتر الفيلم.. فما صحة ذلك؟ لم أطلب إلغاء التتر لكن طلبت من السبكي كتابة أسماء النجوم حسب أسبقية الظهور، نظرا لأن جميع المشاركين في العمل أبطال. لماذا تم الاستعانة بممثل أجنبي في العمل؟ الأحداث وطبيعة الفيلم كانت تتطلب ذلك وبالمناسبة صاحب هذه الفكرة هو منتج العمل محمد السبكي، وهذا يدل على حرصه على خروج العمل بالشكل الواقعي، فهو وجد أنه من الأنسب مشاركة ممثل أجنبى كي يقوم بتقديم دور جنرال إنجليزى، فرشح في البداية الفنان العالمى جون كلود فان دام، ولكنه طلب أجرا يتساوى مع ميزانية الفيلم، فقمنا بعد ذلك باقتراح مشاركة الفنان سكوت آدكينز الذى قدم من قبل سلسلة أفلام "بويكا"، وبالفعل تواصلنا معه وحضر إلى مصر، وكان مفاجأة كبيرة للجميع. وماذا طلب " آدكينز" للموافقة على المشاركة في الفيلم؟ "بويكا" فنان راقي بدرجة كبيرة، ولم يبدي أي اعتراضات على الفيلم، لكنه بحث جيداً عن صناع الفيلم وعن مصر بشكل عام، وعندما اطمأن وافق على المشاركة وأشاد بالعمل، ونشر البوستر الخاص بالفيلم، وعبر عن سعادته وشعوره بالفخر بعد المشاركة في هذا العمل الضخم. هل هناك تشابه بين "يوسف المصري" و"سليم الأنصاري"؟ يتشابهان في الأخلاق النبيلة وحب الوطن، والجدعنة والشهامة، وحرصهما على الإلتزام بالمبادئ، وعدم الخوف، لكن يختلفان بدرجة كبيرة في طبيعة الدور، خاصة أن أحداث الفيلم تدور في فترة الأربعينيات، ولا أنكر أنني ترددت في البداية قبول دور الضابط مرة أخرى، خاصة أنه سيعرض بعد " كلبش" مباشرة، لكن بعد قراءة السيناريو وجدت أنه دور لا يرفض ولن يكرر في تاريخ السينما مرة أخرى، ومن سيشاهد الفيلم سيلمس التشابه والاختلاف. ما حقيقة وجود جزء ثالث من مسلسل "كلبش"؟ اتفقنا على تقديم جزء جديد لكنه سيكون بعد عام 2019، وحتى الآن لا توجد أي تفاصيل جديدة، وأنا في الوقت الحالي أستمتع بقضاء أجازة مع أسرتي، ولن أفكر في أي أعمال أو أعقد اتفاق إلا بعد انتهاء الأجازة. هل توقعت نجاح الجزء الثاني من المسلسل؟ نجاح الجزء الأول كان يقلقني كثيراً من تقديم الجزء الثاني، لكن حب الجمهور لشخصية " سليم الأنصاري" كان بمثابة دافع لتقديم الجزء الثاني، لكن لم أكن أتوقع هذا النجاح، وهذا بالطبع يعود لعبقرية الدكتور باهر دويدا، ورؤية المخرج بيتر ميمي، فهما من الأسباب الرئيسية في هذا النجاح. ما هي الصعوبات التي واجهتها في تصوير المسلسل؟ مشهد قتلي في الحلقة الأخيرة هو من أصعب المشاهد التي صورتها على الاطلاق، لأنه أرهقني نفسياً، فأنا شعرت أنها تجربة يمكن أن يمر بها أي شخص. ماحقيقة مشاركتك في فيلم "الممر"؟ هذا الفيلم اعتذرت عنه مع أنني كنت أتمنى العمل فيه، فهو للمخرج شريف عرفه، الذي أحبه وأكن له كل التقدير، لكن وجدت أن الشخصية التي كنت سأقدمها هي دور ضابط، وهو ما جعلني أتراجع لأن بذلك ستكون كل أدواري متشابهة، وسيجدني الجمهور محصور في شخصية واحدة، لهذا السبب اعتذرت. ما هو الجديد الذى تستعد لتقديمه الفترة المقبلة؟ لن أستطيع التحدث عن شئ في الوقت الحالي، لكنني أعد الجمهور بتقديم مسلسل وفيلم في 2019، وسيكون العمل مع نفس الفريق الذي قدمت معه المسلسل والفيلم.