انطلق عُرس عاصمة الثقافة الإسلامية والسياحة والصحافة العربية، والتي حصدت مؤخراً لقب العاصمة العالمية للكتاب، "إمارة الشارقة". انطلق المهرجان العربي العالمي ليزين الأجواء وينير الدروب، حاملاً رسائله وأهدافه السامية معلناً بدء نسخته الثامنة. بدأ ملتقى الشارقة للخط تحت شعار "جوهر"، والذي تستمر فعالياته على مدار شهرين في ساحة الخط في منطقة قلب الشارقة، بتنظيم دائرة الثقافة، ممثلة بإدارة الشؤون الثقافية، ومشاركة 227 خطاطاً وفناناً يقدمون 500 عمل فني من مختلف دول العالم. هذا الحدث الفني الدولي الذي تحتضنه الشارقة ويقام على أرضها كل عامين في شهر إبريل،هو ذلك المتخصص في فنون الخط العربي والفنون العالمية المعاصرة التي تعتمد الحرف كمفردة بصرية، ليعكس حيوية الخط العربي وآفاق الحرف الفنية، وهو الذي يقام بتوجيه ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ، حيث يمنح الملتقى جوائز للأعمال الفنية المتفردة في الخط العربي المنجز بناء على القاعدة، والإبداعات الخطية المعاصرة. دورة ملتقى الخط في الشارقة هذا العام تميزت بالعديد من المعارض المتنوعة الجديدة، وشهدت تكريم الخطّاط عثمان طه الذي يُلَقب بعميد خطّاطي المُصحف الشريف، والذي أصبح كاتباً لمصاحف المدينة النبوية، وكتب أربعة مصاحف، طُبِع منها ما يزيد على مئتي مليون نسخة، وتكريم البروفيسور مصطفى أوغور درمان الذي ركز اهتمامه على التطور التاريخي للفنون الخطية الأصيلة، وقام بتأليف خمسةٍ وعشرين كتاباً في هذا المجال، وكذلك تكريم الدكتورة فينيشيا بورتر المسؤولة والقيمة على مجموعات المقتنَيات الفنية الإسلامية الخاصة بالعالم العربي وتركيا في المتحف البريطاني، وذلك لجُهودها الكبيرة في تطوير مجموعات الفن الحديث والمعاصر في الشرقِ الأوسط، بالإضافة إلى العديد من المعارض والورش والفعاليات التي سنحاول أن نلقي باطلالتنا عليها من خلال جولاتنا عبر أروقة واجواءالدورة الثامنة لملتقى الخط العربي على أرض الإمارة الباسمة.