انطلقت في مدينة اسطنبول التركية اليوم الأربعاء أعمال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي يمثل مصر فيها وزير الخارجية سامح شكرى، وذلك بمدينة إسطنبول في تركيا. وتقرر عقد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامى بشكل عاجل للتعامل مع تبعات القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومنظمة التعاون الإسلامي، ومقرها الرئيس في جدة بالسعودية، هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، وتضم في عضويتها 57 دولة عضوا موزعة على أربع قارات، وتتولى تركيا رئاستها في الدورة الحالية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح القمة أن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "لن يكون له أي تأثير أبدا".وأكد، في افتتاح القمة إن "أي قرار بشأن مدينة تخضع للاحتلال هو منعدم الأثر". وقال أن إسرائيل "دولة احتلال وإرهاب"، وأن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "منعدم الأثر".وأكد :"قد لا نكون بقوة الولاياتالمتحدة أو تكون لدينا صواريخ برؤوس نووية ... ولكننا على حق".كما أكد أن قرار ترامب هو معاقبة للفلسطينيين الذين طالبوا بالسلام مراراً وهو يخالف القوانين الدولية. وأشار إلى أن "الخرائط على الأرض تثبت بأن إسرائيل دولة الاحتلال والإرهاب في الوقت نفسه" ، لافتا إلى أن هناك تقلصا في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 ، قائلا إنه قد تمت مكافأة إسرائيل "رغم أنها ارتكبت مجازر ومارست القوة المفرطة ضد الفلسطينيين".وشدد على أن "القوة هي امتلاك الحق وليس امتلاك الصواريخ والطائرات" ، قائلا : "حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين لتغيير المعادلات على الأرض".وأضاف أنه "طالما لا يوجد حل عادل للقضية الفلسطينية فلا يمكن الحديث عن السلام في العالم".وتوجه بالشكر "لكل من وقفوا وقفة شجاعة ومنصفة بشأن القدس وخاصة بابا الفاتيكان" ، مؤكدا إدانة بلاده "لممارسات إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في القدس". وكانت تركيا، الرئيس الدوري للمنظمة، دعت لعقد القمة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.