سيحظى أنصار المستديرة الساحرة في مختلف أنحاء القارة الصفراء بأمسية كروية رائعة عندما يستضيف الهلال السعودي منافسه أوراوا ريد دايموندز في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا اليوم السبت.. يتمتع الفريقان بسمعة كبيرة حيث دأب العملاق السعودي على المشاركة في المسابقة الأهم على صعيد الأندية وبلغ النهائي عام 2014، في حين رفع الفريق الياباني الكأس عام 2007. ولا شك أن الإثارة ستكون على الموعد للظفر باللقب القاري الذي سيخوّل الفائز به المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل في ضيافة الامارات . كما أن هناك حافز مضاعف للهلال الساعي إلى وضع حد لانتظار طويل وإحراز باكورة ألقابه القارية، في حين يأمل أوراوا ريد دايموندز بالتتويج به للمرة الثانية. كما جرت العادة فإن المواجهة في الدور النهائي لأعرق كأس قارية على صعيد الأندية تجمع بين أسلوبين مختلفين، كونها تضم فريقاً من شرق القارة وآخر من غربها، ولن تختلف القاعدة هذه المرة. إذ نجح الفريق الزائر، شأنه في ذلك شأن الفرق اليابانية الأخرى، في تقديم عروض ممتعة تعتمد على التمريرات السلسة والنزعة الهجومية. والواقع أن أوراوا هو أفضل صاحب هجوم في المسابقة القارية برصيد 28 هدفاً حتى الآن. أما أصحاب الأرض وممثل غرب آسيا فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن هذا الموسم، وذلك أساساً بفضل دفاعه الصلب. لكن الفريق يملك أيضاً قوة هجومية ضاربة بدليل تسجيله 13 هدفاً في الأدوار الإقصائية. يتطلع الهلال بإشراف مدربه الأرجنتيني، رامون دياز، إلى مهاجمه السوري المتألق عمر خربين، في حين يشكل الثنائي الأمريكي الجنوبي كارلوس إدواردو ونيكولاس ميليسي نقطة الثقل في خط الوسط. أما كتيبة المدرب تاكافومي هوري، فتعوّل على فعالية هدّافها رافاييل سيلفا، في حين نجح صانع الألعاب يوسوكي كاشيواجي في إعطاء خمس تمريرات حاسمة هذا الموسم. لاعب تحت الضوء على الرغم من بلوغه السادسة والثلاثين، فإن مستوى يوكي أبي لم يتراجع إطلاقاً منذ أن توّج لأول مرة بطلاً لدوري أبطال آسيا عام 2007 رفقة أوراوا ريد دايموندز. واليوم وبعد مرور 10 سنوات، يضع المدافع نصب عينيه إحراز اللقب القاري بعد أن حمل شارة القائد طوال مشوار فريقه هذا الموسم. بالإضافة إلى خصاله القيادية، ستكون خبرة الياباني الدولي ومدافع ليستر سيتي السابق على الصعيد القاري في غاية الأهمية بالنسبة لأوراوا إذا أراد العودة بنتيجة إيجابية من السعودية. هل تعلم؟ يشهد الدور النهائي منافسة بين ثلاثة لاعبين على التتويج بلقب هداف البطولة. يتصدر الترتيب حالياً مهاجم الهلال المتألق عمر خربين برصيد 9 أهداف متفوقاً بفارق هدفين عن زميله كارلوس إدواردو ومهاجم أوراوا رافاييل سيلفا. قلة من النقاد تشكّك في عدم بقاء المهاجم السوري في صدارة الهدافين، لا سيما في ظل مستواه العالي الذي ظهر به خلال الأدوار الإقصائية. إذا نجح خربين في التتويج هدافاً، سيصبح أول لاعب آسيوي يحرز هذه الجائزة منذ لي دونج جوك عام 2011. التصريحات "أوراوا فريق رائع. فهو يملك مجموعة موهوبة من اللاعبين على الصعيد الفردي. لقد أظهر أحقيته في التواجد في هذه المرحلة من البطولة. المباريات النهائية دائماً ما تكون مميزة كما أنها خطيرة أيضاً لأن ثمة الكثير على المحك والمشاعر تكون جيّاشة. لكن ثمة رغبة وثقة لدى لاعبي فريقي،" مدرب الهلال رامون دياز.